نفى مصدر قريب من وزارة الدفاع الموريتانية خبرا نشر فى منابر إعلامية بالمنطقة ، أن السعودية بصدد إقامة قاعدة عسكرية فوق الأراضى الموريتانية.
المصدر الذى طلب “أنباء انفو” عدم ذكره بالإسم ، أكد أن الخبر لا أساس له من الصحة ،قائلا إن السعودية لم تطلب ذلك ونحن لم نعرضه عليها.
وأضاف ، نعم يوجد تعاون ثنائي عسكري موريتاني سعودي محدود ، لا أكثر ولا أقل.
وكان موقع “مغرب إنتلجنس” maghreb-intelligence، الفرنسي نشر خبرا أشار فيه إلى إبرام الرياض ونواكشوط في يناير 2017 اتفاقية تعاون عسكري تتضمن التدريب العسكري وتبادل المعلومات الأمنية والدعم اللوجستيكي وتبادل الزيارات والخبرات والخدمات الطبية.
وذكر الموقع المذكور أنه بعيد إبرام تلك الاتفاقية قال نائب وزير الدفاع السعودي محمد بن عبد الله العايش إن “هذا الاتفاق هو نقطة الانطلاق لتعاون عسكري أكبر وأعمق بين البلدين”.
ونقلت صحيفة “الأيام24” المغربية فى تقرير أعدته حول خبر القاعدة السعودية فى موريتانيا، عن عبد الرحمن مكاوي الخبير العسكري والاستراتيجي، قوله: “إن مثل هذه الأخبار ينبغي التأكد منها حتى لو صدرت عن مواقع تدعي قربها من مصادر الخبر الاستخباراتي”، مشيرا إلى أن الخبر لم يتأكد في نواكشوط ولا في الرياض ولا حتى باريس القريبة من دوائر القرار في موريتانيا.
وقال الخبير العسكري: “أعتقد أن ما نشره هذا الموقع هو خبر ملغوم يأتي أثناء الانتخابات الموريتانية وظهور اسم محمد ولد الغزواني الذي يعتقد أنه سيكون رجل المرحلة المقبلة في موريتانيا، وجاء الخبر لضرب القيادة العسكرية في موريتانية، التي كان يحتل فيها الغزواني منصب وزير الدفاع”.
واستبعد المكاوي أن تسمح موريتانيا بمثل هذه القواعد العسكرية الأجنبية، ولو كان الأمر كذلك لمنحت لدول أقوى مثل الصين والولايات المتحدة وفرنسا.
وأوضح المتحدث ذاته أن الشعب الموريتاني، لن يقبل مثل هذه القواعد على أرضه، وكذلك القادة ولم يفعلها أي رئيس منذ المختار ولد دادا المقرب من فرنسا.