حين تحيد الإبرة عن سم الخياط… حقيبة ولد محمد لغظف / بادو ولد محمد فال امصبوع

حين تتعالى صيحات الأبكم في مدينة من الصم ، ويعيب باللؤم مادر حاتما حتى وإن كان بمجرد التوقيع، حين تدعي عمياء اليمن أنها زرقاء اليمامة وتحمل نفسها مهمة قيادة قبيلتها لبر أمان خشية من بطش عدو لا زال يبعد شهرا عن مضارب الخيام، حينها فقط تدرك أم عمرو أنها بالفعل أصبحت عجوزا عاجزة، وأن عليها تجهيز الكفن بدلا من كحل العين.

القصة وما فيها أن إمعة بات يحمل نفسه أكثر مما تحتمل، فنصب نفسه ربانا لسفينة لا يتقن فن العوم في لج بحرها العميق الذي تركبه، ليكون الأمر أشبه بعملية انتحار مع سبق الإصرار والترصد.

وحتى لا أطيل وأزيد أعباء الرجل عبئا آخر، سأحاول أن ألج صلب الموضوع بسطحية حتى لا أتعب فكره في محاولة فك طلاسم لا يسعها مستواه الثقافي.

وصف هذا الإمعة المتطاول على ثقافته المتدنية بعض الصحفيين – وأنا من بين المعنيين- بغث الصحافة لمجرد أنهم نقلوا صورة مغايرة لما تهوى نفسه ونفس من يميل إليه جيبه الفارغ، زاجا باسم الرجل في قضية لا تعنيه.

سأخرج هنا عن العرف والمألوف ” لو أن كل كلب عوى أقمته حجرا** لأصبح الصخر مثقالا بدينار”، وسأرد على بعض التساؤلات الضمنية المملوءة حقدا، من قبيل ما الذي تحمله حقيبة ولد محمد لغظف؟

– في حقيبة مولاي ولد محمد لغظف شهادة دكتوراه تحصنه من أن ينال منه شبه أمي بالكاد يهجي الحروف

– في حقيبة مولاي ولد محمد لغظف شهادة دكتوراه في حسن الخلق وطلاقة الوجه

– في حقيبة مولاي ولد محمد لغظف شهادة دكتوراه في روي عطش ظمأى ولاية الحوض الشرقي

– في حقيبة مولاي ولد محمد لغظف شهادة دكتوراه في ملء حواصل جياع ولاية الحوض الشرقي من حر ماله الذي اكتسبه من عرق الجبين قبل راتب التعيين

– في حقيبة مولاي ولد محمد لغظف شهادة تقدير واحترام من كافة طبقات وفئات وشرائح المجتمع الموريتاني معارضة وموالاة.

فما الذي تحمله حقيبتك يا سمين الصحافة!!؟

سأنصحك يا من يحاول أن يكون من أدعياء المهنة.. أعد القراءة والكتابة أراك لحنت في كل ما كتبت… وحتى نخرج من متاهة التعمييم سأقولها صراحة.. أعد توجيه إبرتك أراها حادت عن سم الخياط..

نقلا عن موقع الصباح

Exit mobile version