بنت الدي تكشف سبب فصلها من قناة الموريتانية

أصدر المدير العام للتلفزيون الرسمي عبد الله ولد أحمد دامو فجر اليوم الثلاثاء مذكرة تقضي بفصل القيادية بحزب تكتل القوى الديمقراطية منى بنت الدي من قناة الموريتانية.

وبحسب بنت الدي فإن القرار الأخير جاء بعد رسالة وجهتها لولد أحمد دامو ، هذا نصها :

بِسْم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين.
إلى : السيد المدير العام للتلفزة الموريتانية
و بواسطة مدير الإنتاج
الموضوع : اقتراح برنامج تلفزيوني
بعد التحية و التقدير الواجبين و نظرا لظروف العولمة و سهولة الوصول إلى المعلومات و الآراء المختلفة و وضعا في الحسبان لما يعانيه الإعلام التقليدي بصنوفه المختلفة من صعوبات و عزوف للجماهير عنه بسبب شراسة المنافسة من الإعلام الجديد اللاتقليدي و الذي يتسم بالسهولة و السرعة و الانسيابية و سهولة الوصول إليه و خاصية التفاعلية التي تجعل منه اتصالا متكاملا تصعب مجاراته أو منافسته و نظرا لوجود كميات كبيرة من المنافسين الكبار في حقل الاعلام التقليدي و التلفزيوني على وجه الخصوص فإن التلفزة الموريتانية بجمودها الحالي و تكريسها لنمط قديم من الإعلام الذي ينتمي لحقب تعتبر من الماضي السحيق حيث إنها تعبر عن وجهة نظر نظام الدولة و من زاوية ضيقة جدا فإنني أدعوكم سيادة المدير العام إلى إدراج برنامج سياسي حواري منفتح على الطيف السياسي المعارض لتمتثلوا بذلك للقوانين المنظمة للإعلام و لتكريس حقيقة أن مؤسسة التلفزيون هي مؤسسة عمومية يجب عليها أن تكون لعامة الناس و أن تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الطيف السياسي في البلد و أن تبتعد عن النظر إلى الأمور بعين واحدة.
و بإسنادكم لبرنامج تلفزيوني سياسي أسبوعي لي و إعطائكم لي كامل الحرية في اختيار مواضيعه و شكله و ضيوفه فإنكم ستسنون سنة حميدة و تتركون أثرا طيبا لدى عامة الشعب ولدى الطيف السياسي المعارض خاصة و ستعملون بذلك على الانفتاح الإعلامي المطلوب لمؤسسة ظل النظام يختطفها لنفسه ولدعايته حتى أصبح لتلك الدعاية أثر سلبي على المؤسسة نفسها و التي يقابلها الجمهور الآن بعزوف تام عن برامجها و موادها الإعلامية.
و البرنامج الحواري المقترح في هذا الإطار هو برنامج سياسي أسبوعي يناول كل أسبوع قضية من القضايا التي تهم الرأي العام أو تثير الجدل حولها ، يتناولها بالفحص و التمحيص و يسبر أغوارها و يدعو كل من له صلة بها لتوضيح الحقيقة حولها. و أقترح أن يكون البرنامج من ساعتين و أن يكون مباشرا و أعدكم سيادة المدير بالمهنية في شأن إعداده و تقديمه و أنبهكم إلى أن المهنية شيء و الحيادية شيء آخر حيث إنني قائدة سياسية و لا أستطيع أن أكون حيادية في قضايا تهم بلدي و مواطنيه.
و أقترح في هذا المجال عدة عنوانين للبرامج يتم الاتفاق عليها لاحقا في حالة الاتفاق على فكرة البرنامج و منها :
آراء مختلفة
آراء متعاكسة
الوجهان
الرأي المختلف
الوجه الآخر
آراء متشاكسة
الرأي المشاكس
الرأي المخالف
إلى آخره من العناوين التي نستطيع التحدث عنها لاحقا.
و غني عن القول أن معد و مقدم برنامج كهذا يحتاج مكتبا و آلة حاسوب و معاونين.
و في انتظار ردكم سيادة المدير العام تقبلوا تحيتي و تقديري.
منى سيداحمد الدي كاتبة صحفية في تلفزيون موريتانيا.

Exit mobile version