إن المشاركة في أي مسيرة جادة بنية الإصلاح جهاد في سبيل الله
ولا بخفى عليكم جميعا أني كنت من أول المناضلين من أجل الحرية ومحو مخلفات الجهل والعبودية
وسوف أظل مناضلا عن تلك الأهداف السامية والقيم النبيلة حتى يزول الجهل وتتلاشى مخلفات الاسترقاق إن شاء الله
وإذا كان هناك جهل يقابله العلم فإن هناك أيضا جهلا هو في مقابل الحلم وهو أخطر أنواع الجهل لأن ضرره يعم الجتمع كله ومن أوضح مظاهره خطاب الكراهية الذي يتفوه به أشخاص قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر !
لذلك أدعوكم جميعا إلى الوقوف في وجه خطاب العنف والكراهية
فهو خطاب مجاف للقيم الإنسانية ومناف للتعاليم الإسلامية
التي يقول فيها ربنا عز وجل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
( لا يُؤْمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا … وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا …
المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ … بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِم
كُلّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ )
إن هذه التعاليم الربانية هي التي تأمرنا بالتصدي لخطاب العنف والكراهية الذي يؤدي إلى انهيار القيم النبيلة والأخلاق الحميدة ويدمر الوحدة الوطنية ويغذي الصراعات العرقية والطائفية ويثبط جهود المناضلين الشرفاء
بل يدمر أيضا حياة الشباب ويدفع بهم إلى ارتكاب الأخطاء الفادحة التي حتما سوف تقذف بأصحابها إلى السجون وربما إلى القبور
وإن مواجهة خطاب كهذا لهو الجهاد في سبيل الله
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم أحمدو حبيب الله .