بادروا يا اهل “لعصابة ” / مصطفي يحي بابه

يا بقية السيف و سلالات الغطاريف .. بادروا الى صهوات الفضل و سنامات المجد و سوامق العلا .. ، وانفروا خفاف ا و ثقالا الى صفحات الخلود .. و مجلدات التاريخ .. الى بطون العزة و حضن السمو .. و كنف السناء .
سارعوا الى صفع اهل الحقارة و الانحطاط.. ، علموا اهل الذل و السفول .. و أسياد الخديعة و البهتان … و جموع الجبن و الخور و الخرق و الطيش .. انكم اهل الحصافة و النور .. و تحملون مشاعل الرشاد و مصابيح الهداية .
علموا جهات موريتانيا انه لا خير في التملق و لا في الإفك و الغباء .. و اخمدوا أصوات النفاق و صرخات النوك و الهراء التي تملأ الآذان و تصك الاسماع .
المُنحطّون في حاجة إلى الكذب.. لانه وسيلتهم التي لا يجيدون غيرها . ..، و حاجتهم اكبر إلى إشاعة الفوضى و نشر القمامات و الاوساخ ليؤمنوا لأنفسهم أفضل البيئات .. و احسن الأجواء التي تناسبهم .
ان جبال لعصابة الشامخة .. و اودية آفطوط الصامدة في زمن النسيان .. و كل الربى و التلال الشاهدة فيها على الاصالة لن تعرف بعد اليوم سبيلا الى المجاملة التي لا تعدوا كونها نفاقا صغيرا .. فالمجاملة بالنسبة للنفاق كالجحش بالنسبة الى الحمار … ، لقد سئمنا و مللنا و طال الزمن علينا .. لقد اختطف السلطة أزيد من عشر .. و ابتزنا و غشنا و سطا على بحرنا و ارضنا.. و انتزع من جوف الأرض خيراتنا.. و سلب امننا و حرياتنا …
لا نريد أن تستمر البطالة لعشرات آلاف الشباب الجامعي .. و لا ان تتعقد الحياة و تزداد صعوباتها على الأسر بفعل غلاء المعيشة المتزايد … ، و لا ان يستمر طغيان الفساد المحنط في البر و البحر .. و لا ان تتحول الملكيات العامة للدولة الى كانتونات فردية و أسرية .. فكم من قطاعات ارضية كاملة منحت لخواص قطعوها و باعوها .. و كم من مدرسة أصبحت متاجر و دكاكين .. و كم من ملعب بات مشوها و محاصرا بالبنايات الخاصة .. حتى المنشآت الحيوية كمدرسة الشرطة لم تسلم من هذا النهب الغامض … مع ما تثيره هويات الملاك الجدد من علامات الظلم و الريبة .. و ما في منح الصفقات من مرية و شبهات .
لقد آن الوقت لان تتميز لعصابة عن هذا الجوق .. و ان تقاطع حفلات النفاق .. و ان تستمع لنداءات القيم و الضمائر المتشبعة بالمبادئ و المثل .. و المنحازة لمصالح الوطن .. و المؤيدة لطموحات المواطن المطحون .. فالسبيل الأوحد لانتشال الحياة و تنمية الديموقراطية …لا يكون سالكا إلا عبر اقرار التناوب السلمي .. و تمدين السياسة بسد الأبواب امام ترشيح أي عسكري .. فصوت لعصابة الشجي يردد في الاودية كفى .. كفى .. و في الجبال صداه .. كفى .. كفى.. ، و في خضم الحياة و بحرها .. كفى….كفى فدستورنا خط أحمر .. و الاستمرار في عسكرة السياسة خط أحمر ..
فمن يا ترى من اهل لعصابة سيترجم هذه الأصوات و ينقلها بشجاعة و امانة الى فضاء مبادرة العار المزمع تنظيمها باسمهم من طرف عبدة المصالح و عبيد الأمعاء في انواكشوط .. ، و من ينقل الى رحاب تلك الخطيئة الكبرى التي يجري التحضير لها ان أهالي لعصابة ينحازون للوطن و يذودون عن المواطن و يرفضون الكذب و النفاق .. ، و انه لا وكلاء لهم و لا وصاية لأي مرتزق عليهم .. و انهم رافضون للعار و الشنار …

مصطفي يحي بابه

Exit mobile version