لماذا الفشل في أشواط ثلاثة؟

كل قنوات التبرير ، والتوصيل، والتأثير، والدعم الموازي : كانت مشاركة في معركة عرفات.

يمكن أن نبرر بصيغ متعددة وحيل مكيافيلية ، فشل أحد برلمانيينا في دخول البرلمان بالكاد عبر أشواط ثلاثة.

لكن لا يمكن أن نبرر بهم فشل منظومة سياسية بكل أجندتها و تحالفاتها،وأذرعها، وتناقضاتها، في حيز جغرافي ممهد بالطرق والماء الشروب ، وخدمات تسع سنوات وعشرة أشهر من التغيير البناء.

هذا الفشل والترنح ، يؤكد أن أزمة ثقة حقيقية تجذرت بين الناخبين؛ وهذه( النخبة المسيسة ) التى لم تقنع بخيلها و أرجلها فقراء هذا المنكب وهذا المندب،موطيء الاكناف؛وأغلب ساكنته قطعا من أنصار الرئيس.

من قنوات التوصيل من سيهروِل مبكرا لتبرير فشله فيرنو إلى التأزيم ، ويعزف على وتر دق طبول( الحرب والخرافة) ، ومنهم من سيعول على عامل (تحميل هذا الفصيل أو ذاك النفير المسؤولية)، شاهرا يافطة عدم الانضباط الحزبي .
لا هذا ولا ذاك ، يبرر الإخفاق السياسي، المتكرر ، والمتعمد.

بالتجارب المتتالية، وبوضوح الرؤية، فإن الفشل في (بناء المباني)، وفي (بناء المعاني)، وفي تعبيد (قنوات التوصيل بأخلاق النزاهة والشفافية والمهنية والصدق).
هذا الثلاثي المغيب، هو سر الفشل المركب ، في خيزرانيات انتخابات 2014 النيابية؛ وفي ادارة الشأن السياسي أربعا ، وفى الأشواط الثلاثة فى دائرة عرفات الإنتخابية 2018؛تغريدا وفراقا و ضما.
علم ذلك من علمه شوطا أولا ؛ وتجاهله من تجاهله شوطا ثانيا ؛ لكن بالتأكيد لن ينساه من علمه، ولن يغفل عنه من تدبر انكشافه وغرره؛شوطا ثالثا جثى فيه على ركبتيه معتبرا.،أو متكبرا &
يا أيها الاتحاديون :
الاتحادي أخو الاتحادي؛ لم أعرض ونأى عنكم ، وأشاح و غضب، وقاطع وكشرأنيابه لكم .
اذكركم، هؤلاء الاتحاديون مسلمون احتقرتموهم وبخستموهم ،و ظلمتموهم.

وفي عرف بلدنا؛ المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يحرقه ؛ولا يحقره، ولا يخذله،ولا يسلمه.
ألا أدلكم على الطريق؟
بناء المباني …وتصحيح المعاني…وتنظيف قنوات التوصيل ..هذه الثلاثيات هي واجب الوقت ، وهي مدرسة القيم التي تغير من قواعد اللعبة نحو الأفضل.
معانيَّ توفر السلم، في مباني تقوم أركانها على العلم والصدق ، وعبر قنوات لا إسلال فيها ولا كذب؛ لا احتقار فيها للمخالف في الطريق والرأي.
الله أكبر.، خربت خيبر، إذ مكرت ؛ونجت النملة إذ صدقت وأخلصت.
علمتنا النملة أن نبيا عوتب في حرقها،وأن نبيا ملكا نهي عن تحطيم واديها،وعلمتنا تلاواتنا أن أعز نبي يقرأ لا يكتم الوحي خالدا تالدا (عبس وتولى أن جاءه الأعمى )، وهذا الأعز كان إذا قاتل أو افتخر قال(أنا النبي لا كذب ).
لا تكذبوا.. وتواضعوا.. فلا مستقبل لمن يكذب على الرئيس؛ويرفع عقيرته على البسطاء من الشعب.
ترجلوا …فالنملة معاني، وتواضُعها مباني، و قولها قنوات توصيل مشفرة: تصل عرش الرحمن ويتبسمُ لها ضاحكا سليمان.

بقلم/ عبد الله المبارك.

Exit mobile version