مُقْتَرَحَاتُُ مِنْ أَجْلِ مَزِيدِ تَنْشِيطِ مَهْرَجَانِ الْمُدُنِ الْقَدِيمَةِ

ستحتفل بلادنا على غرار باقى الدول الإسلامية بعيد أو ذكرى -تأويلان -المولد النبوي الشريف هذا العام نهاية الثلث الأول أو بداية الثلث الثانى من شهر نوفمبر المقبل.

و قد تم منذ سنوات سن سنة حسنة لن ينقطع العمل بها إن شاء الله و هي تنظيم مهرجان سنوي لتنشيط المدن الموريتانية القديمة يلتئم دوريا بإحدى المدن التاريخية الأربعة تزامنا مع الاحتفال بنعماء المولد النبوي الشريف احتفال فرح وشكر و تعظيم و تدبر و “تنظيف “لبعض الشبهات ” التى علقت و ترسبت على هذا التخليد السنوي إجماعي الاستحقاق .

و المهتم بالمهرجان السنوي لتنشيط المدن القديمة ملاحظ تطويرا و تحسينا و تنويعا سنة بعد سنة و نسخة تلو نسخة و هو علم و عمل يحسب -تراكميا و إن على تفاوت-للقائمين توجيها و تسييرا و تنظيما و تقييما و تقويما على المهرجان و الذين لا مراء فى كفاءتهم العلمية و “حميتهم” الوطنية و نزاهتهم الفكرية و “نزعتهم الإبداعية”،….

و اقتناعا منى بأنى و أمثالى من “المواطنين اللمداويين citoyens lambdas”ينبغى لهم إمداد القائمين على الشأن العام بكل الأفكار و المقترحات التى قد يكون من شأنها تحسين إدارة الشأن العام فإنى أعتبر أن المقترحات التالية -و التى منها ما يمكن الأخذ به فى النسخة التى جاءت أشراطها و منها ما يمكن الاستئناس به فى تحضير النسخ المقبلة -من شأنها مزيد تنشيط و جاذبية و جدوائية المهرجان السنوي لإحياء المدن القديمة:

أولا:الاستضافة السنوية لوفد علمي و ثقافي و فني كبير كما و كيفا من المدن التاريخية القديمة بالبلدان الشقيقة و الصديقة خصوصا المدن المصنفة عالميا تراثا إنسانيا،و لئن قال قائل بأن هذا الاقتراح أخذت الجهات المنظمة للمهرجان ببعضه من خلال استضافة فرق فنية و أدبية قادمة من تلك المدن السنوات الماضية أجبت بنعم مع المطالبة بترفيع كم و مستوى الضيوف من تلك المدن “ذلك أن ما يدرك كله لا يجزئ جله”؛

ثانيا:إنشاء جائزة سنوية سنية تمنح لأحسن تحقيق لأحد المخطوطات العلمية المؤلفة من طرف أحد علماء المدينة المخلد بها المهرجان السنوي للمدن القديمة و ذلك بهدف التعريف بتلك المخطوطات و زيادة فرص الاستفادة منها و تأبيدها؛

ثالثا:توزيع جوائز شنقيط بمناسبة المهرجان السنوي ترفيعا لفعاليات المهرجان و كسرا لشيئ ملاحظ من رتابة مراسيم هذه الجوائز العلمية بالغة الأهمية و التى ينبغى ترفيع مراسيم الإشراف عليها و مبلغها المادي و تقديرها المعنوي؛

رابعا:إنشاء جوائز توزع إبان المهرجان لتشجيع ما يمكن أن أسميه إعادة كتابة أو “تحيين” “المختصرات” التى ألفها الشناقطة الأول فى الفقه و اللغة العربية نحوا و بلاغة و صرفا بأسلوب يتماشى ولغة هذا الزمان .

و أنبه فى مقام هذا الاقتراح إلى أن التحيين المطلوب يقصد به التبسيط و المفهومية و البيداغوجية مع الاحتفاظ بالمستوى العلمي الرفيع؛

خامسا:إنشاء برنامج وطني لما أسميه “الإحياء التراثي”للمدن الموريتانية القديمة المندثرة كليا أو جزئيا-و ما هي بقليلة- و أقصد بذلك إعادة بناء بعض المعالم القديمة لتلك المدن كالمساجد و سيران الأسواق و ترسيم حدود تلك المدن،….

سادسا:إنشاء “محاظر امتياز”أو محظرة امتياز على الأقل بكل واحدة من المدن القديمة تصرف “رواتب مغرية جدا ” لمشائخها و منح “مشجعة امتيازا” لطلابها على أن يتم الحرص كل الحرص على التنوع الإتني و الشرائحي لطلاب تلك المحاظر بل تُلِّح على ذهنى فكرة التمييز الإيجابي بتلك المحاظر لطلاب منحدرين من الفئة أو الشريحة التى كانت الأقل حظا فى التعليم؛

سابعا:تعبئة تمويلات على شكل هبات لدى هيآت التمويل الإسلامية و المنظمات العالمية المختصة بحماية التراث الإنساني و الهيآت الخيرية من أجل إنجاز الطرق الرابطة بين المدن القديمة و عواصم الولايات التابعة لها إداريا.

المختار ولد داهى،سفير سابق

Exit mobile version