قال مسعود ولد بلخير إنه سبق وأن عقد اتفاقات انتخابية مع (تواصل) وغيرهم من أحزاب المعارضة لكنهم خانوه، وطعنوه في الظهر واستدل ببعض الأمثلة التي تمت في انتخابات 2013 خاصة في دائرتي انواذيبو وانواكشوط .. وأكد ولد بلخير بأنه لا يعرف الخيانة ويلتزم بتعهداته ومواثيقه، غير أن بعض الأطراف السياسية لا تفي بتعهداتها والتزاماتها .. وفق تعبيره
وتساءل ولد بولخير قائلا: “ما الذي منع أحزاب المعارضة من زيارتي قبل الانتخابات والتنسيق معي بشأن كافة دوائرها الانتخابية ؟”، مؤكدا أن بعض أطراف المعارضة ترفض كل مقترحاته ومبادراته الرامية إلى انقاذ موريتانيا من التشرذم والتفكك، والداعية إلى الانفراج السياسي وسن ثقافة الحوار، بل فضل التشكيك في تلك الجهود.. وقال مسعود إن بعض رفاقه في المعارضة يعتبرونه خارج صفوفها، لكنهم يلجؤون إليه عندما يتعلق الأمر بمصالحهم الشخصية الضيقة، غير أنه يرفض أن يكون لعبة في يد أحد، أو يأتمر بأمره وينتهي بنواهيه ..
وقال ولد بلخير إن حز ب(تواصل) وجه طعنات كثيرة لحزب التحالف في مناسبات سياسية عديدة، كان آخرها في هذه الانتخابات الراهنة، حيث استقبل وحرض مجموعة من شباب “التحالف” المغاضبين الذين لم يرشحهم حزبهم في هذه الانتخابات، فاحتضنهم (تواصل) وقام بترشيحهم، كما أجرى اتفاقات مع ممثل “التحالف الشعبي التقدمي” في ازويرات دون الرجوع لقيادة الحزب، حيث جن جنونه وأصدر بيانا يقرر فيه دعم (تواصل) في الشوط الثاني بازويرات دون التشاور مع قيادته، وهو ما تم رفضه وطلبنا منه مراجعة مواقفه لأنه ليس حزبا داخل حزب، ولا ينبغي أن يبرم اتفاقات ومواثيق ونفاهمات دون أخذ الإذن من قيادة حزبه ..
وقال مسعود إن (تواصل) أيضا، يتحالف مع ابراهيما صار الذي يعتبر من الشخصيات التي خانت “التحالف” وتمردت عليه، كما أن (تواصل) حرض خلال هذه الانتخابات مرشح حزب التحالف في الميناء ..
وأكد مسعود أن انتخابات 2013 برهنت على أن المعارضة لا تحترم اتفاقاتها ومواثيقها في الشوط الثاني، لكن رغم ذلك فإن “التحالف” لم يذكرها بسوء ولم يصنفها تصنيفات غير لائقة، ويسعى دائما إلى صداقتها والمضي معها في نفس الطريق لكنها هي من ترفض ذلك.
وقال ولد بلخير إنه يعتبر نفسه معارضا ولا يعطي السبق في المعارضة لغيره، غير أنه يرى دائما بأن الحل يكمن في الحوار وفي الرؤى المشتركة ..
الساحة