قد برهنت بجدارة واقتدار الأغلبية الداعمة لخيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بلدية السدود على رفع التحدي الغير مألوف لوروده من جهة كانت محسوبة على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ومن طرف أطر “فاعلة” كانت إلى عهد قريب تزايد بولائها الحزبي ونفوذها الميداني، غير أن النتائج المعتبرة الساحقة لهذه الأغلبية أثبتت أن المنطقة محكومة بقناعة راسخة من خيارات الحزب والقيادة الوطنية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، وبقيادة أطر ووجهاء لا يشق لهم غبار قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق النتائج المبهرة لبلدية السدود على جميع مستويات الترشحات المقدمة من طرف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وذلك بالفوز المتميز في الشوط الأول لدائرة البلدية على مستوى لائحة البلدية وما كان له الأثر البالغ على نيابيات مقاطعة المجرية والمجلس الجهوي لدائرة تكانت الكل في الشوط الأول، غير أن اللافت والغير مقبول قفز المجموعة المناوئة لخيارات الحزب بدعم منافسيها ميدانيا في بلدية السدود، حين حاولت جاهدة بذل ما بوسعها من مغالطة مضللة للرأي العام والرسمي بتوجيه الاتهام إلى من كان لهم الفضل في نتائج الحزب المعتبرة واللافتة، ولا يمكن لأي مكابر الطعن فيها إلا من طرف من فقد الصدق والأمانة والأخلاق، ذلك أن الحقائق مكشوفة والمنتخبون خير من يشهد على تلك الجهود والتضحيات الجسام.
وأخيرا نشير إلى أن خريطة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أخذت شكلا استثنائيا وبدا تحالف جديد يمسك بزمام المبادرة دون منازع بعد أن سد الباب أمام المعارضة الدفينة في الحزب واقتلاعها من جذورها.
وعليه فإن خير دليل وآخره المغالطة الإعلامية الموجهة لرئيس الهابا حمود ولد امحمد الذي أثبت مهنيته وكفاءته عبر مسيرته في جميع محطاتها سياسة وحيادية بأسلوب قل نظيره، وتعززت المغالطات من طرف المجموعة المناوئة للحزب بالتظاهر في المناسبات والعمل على عكس ذلك في السلوك الخفي وبالمناسبة فإن بلدية السدود وفاعليها وأطرها المخلصين سيظلون بالمرصاد لمحاولات قلب الحقائق وتضليل الرأي العام والرسمي بمالهم من جهد.