التاريخ ظلال يمكن بسهولة مغادرتها، لكن الجغرافيا لا فكاك منها،والمجال الجغرافي الحيوي في الديمقراطية هو صناديق الاقتراع، ومفردات لغتها الترشيحات، وهناك واقع يتهدد الكتلة الانتخابية الأكبر في أوسع انتخابات وطنية تشمل اختيارات محلية هي الغالبة: “عمدا، ومجالس بلدية ، ونواب مقاطعات”، ويخف الحمل في ساحات النزال في مجال اللوائح الوطنية
التي تشمل نواب اللوائح الوطنية، والتمثيل النسبي.
في مجال البوصلة الرئيس قدم كل دعم ، مؤشرات التنمية تؤكد ذلك كان آخر ذلك أن يشرب سكان الحوض الشرقي من بحيرة اظهر، وأن يرتوي سكان كيفه عشرين سنة قادمة انطلاقا من حقل نكط .
وفي السياسة مولت الجمهورية في عهد هذا الرئيس الأحزاب، وقننت الحوارات بين أغلبيتها ومعارضيها، وحيدت الإدارة عن تنظيم الانتخابات، ووسعت الحريات حتى تجاوزت الخطوط الحمراء، وسمح لأهل السياسة بكل عبث وشطط، ما لم يسمح لأهل القانون والفكر ..و من يمسح العرق و يركب الهول.
حتي إذا بلغ الساسة سيل الزبى، قالوا نحن البوصلة ونحن الكتلة الناخبة؟
لا أنتم لستم البوصلة، وأحزابكم الخرافية لن تكون الكتلة الناخبة الأكبر، بل أنتم كمليون منتسب مفبرك ” سراب بقيعة”، و”عصف مأكول”، و”شنشنة تشبه ظلا وجرفا
هياكل تهذيب الجماهير”، “أقواسها منحنية”، ترمي بشرر، لكنها لم تصب يوما اجتهادا أصاب، أو اجتهادا أخطأ.
يقال إن الصراصير تكثر العربدة في الظلام، لكنها إذا ظهرت بواكير الصباح جنحت في الغلس إلى كهوفها، بدون صرصرة تنبس، وبلا ركز يسمع.
ستقول انتخابات 1 سبتمبر2018 كلمتها الفصل، الرئيس باق بناخبين جدد، وبسياسيين جدد، وبأحزاب إن لم تكن جديدة مائة بالمائة، فهي مياه “اظهر” جديد، أو حقل “نكط” جديد، يرويان عطش الظمآن، ويذهبان كذب نخب تعرت خوارزمياتها، بسبب الوعود الزائفة، والوشايات الهابطة.، وسحر”الفساد بألوان الطيف والزيف”..
سلام …سلام.. سلام..على أهل ديار معطشين ومفسدين.
المؤمن اليوم، لا يلدغ في جحر مرتين..
بقلم: محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي.