إجتماع خبراء أمنيين في مجموعة دول الساحل الخمس

بدأت صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال اجتماع لخبراء أمنيين في مجموعة دول الساحل الخمس التى تضم كلا من موريتانيا،النيجر، اتشاد، مالي وبوركينا فاسو. ويشارك في هذا اللقاء الذى يدوم ثلاثة أيام، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

ويدخل لقاء اليوم في إطار تنفيذ توصيات إعلان نواكشوط المنبثق عن الاجتماع الأول لوزراء داخلية بلدان المجموعة الذى التأم في شهر مايو 2014 بحضور كل من فرنسا والسينغال والاتحاد الأوروبي.

ويهدف هذا الاجتماع إلى إيجاد حلول تسمح للدول المعنية بإستحداث آلية للتعاون الأمني المشترك، وذلك على أساس الاقتراحات التى سيتم التوصل إليها من أجل استحداث منظومة للتعاون الأمني لصالح دول المجموعة يكون مقرها في نواكشوط وتهدف إلى وضع شبكة موحدة لتبادل المعلومات ذات الطابع الأمني وتوفير الاطار الملائم للتكوين في مجال الأمن وضبط الحدود.

ومن المقرر أن يعرض التقرير النهائي الصادر عن هذا الاجتماع اعماله على وزراء داخلية المجموعة المقرر تنظيمه في النيجر خلال شهر مايو 2015 وذلك بغية تدارسه والتصديق عليه.

وأكد وزير العدل السيد سيدى ولد الزين، وزير الداخلية واللامركزية وكالة في كلمة بالمناسبة أن هذا الاجتماع يدخل ضمن عمل هذه الهيئة الناشئة التى تم الإعلان عنها في نواكشوط يوم 16 فبراير2014 خلال قمة رؤساء الدول التى ترأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبحضور رؤساء الدول الأعضاء.

وأضاف الوزير أن وعي حكومات البلدان المعنية بأهمية الأمن والسلم وحرصهم على مواجهة كل التحديات والمخاطر يعتبر عنصر قوة يجعلها متفائلة بخصوص نجاح عملها المشترك للدفع نحو مزيد من التكامل.

وبدوره أكد الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس السيد الناجم الحاج محمد على أهمية لقاء نواكشوط 2014 الذى شكل الانطلاقة الفعلية لعمل هذه المجموعة والذى مهد لعمل جاد في الاطار الذى يجمع الدول المعنية والمتمثل في توفير مزيد من الأمن والسلم لشعوبها والمساهمة من موقعها في المنظومة الأمنية العالمية.

وأضاف أن ذلك اللقاء مكن من وضع آلية للتعاون والتنسيق بين دول المجموعة وشركائها وبشكل جماعي وجاد.

وبدوره أشاد سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد جول ميير بمستوى التنسيق والتحسن الأمني الكبير الذى عرفته الدول الأعضاء في مجموعة الساحل والخطوات التى قطعتها المجموعة والتى ستكون لها نتائج إيجابية على أمن شعوبها والعالم من حولها.

وأضاف أن وقوف فرنسا إلى جانب مجموعة دول الساحل سيتواصل لأن أمن منطقة الساحل الافريقي يعني أمن فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي،، منوها في هذا الصدد بالدور الريادي الذى تلعبه موريتانيا في أمن المنطقة.

من جهته، نوه السفير، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في نواكشوط سعادة السيد خوسي آنتونيو سابادل بعمل مجموعة دول الساحل الخمس الذى يمثل الكثير بالنسبة لأمن شعوبها والعالم من حولها خاصة دول الاتحاد الأوروبي الذى يتقاسم معها نفس المخاطر والتهديدات الأمنية.

وأشاد بتعاون السلطات الموريتانية مع الاتحاد الأوروبي ومن خلالها دول المجموعة والذى ستكون له نتائج جد إيجابية على دول المجموعة وشركائها الأوروبيين، مؤكدا حرص الاتحاد الأوروبي على استمرارية التعاون مع مجموعة دول الساحل الخمس من أجل تحقيق أهدافها المشروعة في الأمن والاستقرار.

وحضر حفل الافتتاح والي نواكشوط الغربية السيد ماحي ولد حامد والمدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية السيد أماتي بنت حمادي.

Exit mobile version