منذو الانتخابات الماضية والنظام الحالي لم يبخل جهدا في إخراج مقاطعة كرو من يد الإخوان وحزب تواصل ، من خلال هزيمتهم في الانتخابات المقبلة .
بدء الأمر عندما هزم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية ، حينها عمد النظام إلى استغلال جميع الفرص المتاحة من توظيف وتعيين ، سواء على مستوى الحزب الحاكم ، في أجهزته القيادية ، أو الدولة في أجهزتها القيادية ، بهدف تدمير هذه القلعة التي أصبحت مرتعا ومظهرا لحركة الإخوان المسلمين ممثلة في حزب تواصل.
إلا أن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل في النهاية ، رغم وجود وزيرين ، حتى أصبح كرو يلقب بذو الوزارتين على غرار اللقب التاريخي القديم المعروف..
اليوم يتكرر السيناريو ويبدو المشهد وكأن كرو غير قادر على أن يخرج عن عباءة الإخوان ممثلة بالحزب المذكور آنفا .
جميع التوقعات تشير إلى أن نجاح حزب تواصل في الانتخابات المقبلة ، رغم جميع المحاولات ، ورغم أن الرئيس التقى حتى الآن بأكثر من ثلاث مجموعات من هذه المقاطعة ، في ظرف قياسي بهدف لملمة شملها ، وجمعها على كلمة واحدة .
ورغم أن هذا المجهود لم يبذل حتى الآن في أي مقاطعة من المقاطعات ال53 بموريتانيا ، لكنه للأسف وفي النهاية يبدو أنه كمن يصب الماء في قربة مخرومة..!!
المصدر