الانتخابات تفرز شكل الحكومات

تقود الصين حراكا عقلانيا فى شبه القارة الكورية، يؤسس لاخماد الحروب واطلاق طريق الحرير لتنمية شاملة في العالم، وتقود أثيوبيا قطار السلام في شعوب افريقيا بعد عشرين سنة من الحروب الطائفية المدمرة،وتحاول ألمانيا وفرنسا واسبانيا وقف حروب الولايات المتحدة ضد المهاجرين والمناخ واللعب بالقانون الدولي والاتفافيات الحقوقية والتجارية.
أكثر من انتخابات تحولت الى أزمات في ايطاليا وماليزيا واسبانيا والعراق
وتبدو غائمة في دول المجال مالي وليبيا بالخصوص والجزائر وتونس والستغال.
يقود بلدنا حراك قمم عربية وافريقية وأمنية وفكرية لتثبيت مقاربة أمنية وتتموية هي محل اجماع وتشاور واسع.
ألا يتطللب التحدي الانتخابي المعلن، والازمات المشتعلة في المحال الصحراوي والساحلي وعبر منافذ البحار رؤية استشرافية تتجاوز مصالح النخب الهشة الحالية عندنا في قطبي الولاء والبراء، المنفعلة بمصالحها الشخصية، وصراعاتها المحلية، وتخندقاتها الحزبية والفكرية الضيقة والدوغمائية والنفعية؟
هناك فرق شاسع بين الانتخابات الداخلية للأحزاب بصورة مفبركة ومقننة ومن بسوق بعنجهية الآن مخرجاتها، وبين فرز صناديق انتخابات تعددبة شفافة ،فالخلط بينهما كالمزج بين الحزب الجمهوري وأجهزة الدولة وهذا هو المربع الاول.
أخطر ما يهدد لبس فقط الجفاف ولكن تكريس التصفيات وأشكال الصراع وتأجيج الاحقاد، بدون مبررات مدركة وبدون أسس مقنعة.
نحن ندخل حروب الانتخابات وندفع فاتورة غلاء الصراعات بأخطاء حسابات،من يريد الحفاظ على مصالح رئاسة حكومة أو رئاسة حزب، حتى ولو ذهب التظام ومنجزاته الى المجهول.
فكرة خلق حكومة كفاءات ودبلوماسية ذكية، وأحزاب برامح، ونظام برلماني شفاف هذه واجبات المرحلة،،لماذا الصينيون والاثيوبيون والستغافوريون بخرجون نخبة لا تتصارع على قادتها وبرامج منجزاتها ونحن كلما يقدم لنا الساسة في موريتانبا هو صخب الصراع وأفيون الوشايات..يستحق بلدنا وقائدنا،ساسة، واعلاما ،وأحزابا أفضل وأنبل،لايتصارعون على الفتات، ولا يدخلون بلدهم
الأزمات.،ولا يصفون خصومهم بالافتراءات..
بقلم/محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.

Exit mobile version