ما بين زخم الوحدات والتنصيب وفتور الاستفتاء هل اختار الوزراء والساسة أنفسهم على الرئيس؟

تظهر الحملة المكثفة والزخم الكبير الذي تعالى خلال فترة حملة الانتساب للحزب الحاكم في موريتانيا () والحضور القوي للوزراء وأحلاف الوزراء وكبار الموظفين فرقا بينا بين هذه الحملة وما أغقبها من تقاتل على التنصيب ، وبين سابقتها في حملة التعديلات الدستورية التي خرج فيها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وجاب البلاد طولا وعرضا ، دون أن يكون لها من الزخم ما لحملة انتساب الحزب وتنصيب وحداته .

ثم إن جمع الوحدات أظهر شعبية كبيرة للوزراء والموظفين والحزبيين ، لم تظهر خلال حملة الاستفتاء ، ليس في العاصمة فحسب وإنما في معظم مدن الداخل التي جاءت نتائج حملة الاستفتاء فيها هزيلة .

إضافة إلى ذلك بدأ السؤال الجوهري عن مدى حزبية المنتسبين وأعضاء الوحدات وقناعتهم بخيارات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يطفو على السطح ، وما إذا كان من بين الوحدات التي تم تنصيبها وأعلنت ولاءها الظاهر لأحد رموز الحزب الحاكم أو أحد الوزراء تخفي غير ذلك ، وقد ينسف تنحية الوزير أو المسؤول بعلاقة تلك الوحدات بالحزب ، مما يضع نتائج تنصب الوحدات على المحك ، ويظهر هشاشة الحملة الأخيرة التي أخذت زخما زاد عن المعتاد وفق كثيرين .

كما أن الحملة الأخيرة أظهرت بجلاء أن الساسة والوزراء إلا من رحم الله ، وقليل ماهم اختاروا أنفسهم وأظهروا شعبيتهم واكتسحوا مناطق بالعاصمة وخارجها بكثرة الوحدات التي تم تنصيبها بقوة الجاه أو المال ، رغم أنهم خلال حملة تعديل الدستور ، لم يظهروا نفس الحماس الذي ظهروا به خلال حملة انتساب الحزب ، وتنصيب الوحدات ، ولسان حالهم يقول حملة تعديل الدستور للرئيس وحملة الانتساب والتنصيب لنا .

فيا من اكتسحتم ولايات العاصمة والولايات الداخلية ونصبتم مئات الوحدات وقدتم الفروع والاتحاديات أين ستكونون غدا لو خرجت مظاهرات ، وكان منتسبوا وحداتكم في المقدمة وحتى من اقترحتم للأقسام والفروع ، هل ستنكرون وتكابرون أم ستدفنون رؤسكم وتختفون؟ .

مجرد سؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Exit mobile version