علماء وأئمة فى السنغال يرمون بالكفر رئيس حكومة سابق

زوبعة من الإنتقادات الواسعة فى السنغال أثارتها تصريحات أدلى بها منذ يومين رئيس حكومة سابق و مرشح حزب ‘‘ريومي‘‘ لرئاسيات 2019 إدريسا سك ، قال فيها ، ‘‘إن القضية الفلسطينية هي في حقيقتها مجرد تنافس بين العرب واليهود وهم إخوة من أب واحد‘‘.

وقد انضم إلى حملة الإنتقادات الموجهة لرئيس الحكومة السابق ، مجلس علماء الدين فى السنغال إضافة إلى خطباء المساجد وعدد كبير من المشايخ قالوا إن سك خرج عن الإسلام.
ونالت الإحتجاجات على تصريحات سك التى أدلى بها فى مؤتمر صحافي بالعاصمة السنغالية داكار،اهتماما واسعا فى الصحافة السنغالية .
و قال سك: ‘‘إن الله لم يتكلم في القرآن عن لفظ (مكة) وإنما تكلم عن (بكة) التي تعني (البكاء أو المبكى)‘‘، مضيفاً: ‘‘لماذا نتصور ونقر بأن الجهة التي تؤدى فيها شعائر الحج هي مكة المكرمة وليست بيت المقدس؟‘‘.
ولمّح سك إلى ‘‘أن بيت المقدس هو أعظم المقدسات الإسلامية‘‘، قائلاً ‘‘لدي براهين دالة على المكان الصحيح الذي يجب أن تؤدى فيه شعائر الحج، غير أنني لن أبوح بذلك السر إلا إذا تصالح اليهود والفلسطينيون‘‘.

واعتبر وزير الشؤون الدينية السنغالي الأسبق محمدو بمب انجاي تصريحات سك تلك ‘‘تهافتا‘‘ و‘‘ترديداً ببغاوياً لرواية صهيونية ‘‘.
وأضاف انجاي ‘‘لم أكن لأتابع تهافتات إدريسا سك لو لم يكن يطمح للترشح لرئاسة الجمهورية، إذ لا ينبغي لمن يتطلع لتولي منصب رئيس الجمهورية أن يتلاعب بالأمور الخاصة بعقيدة المجتمع، ولا أن يستخف بالقضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية جوهرية‘‘.
وقال ‘‘من أكبر الأخطاء التي ارتكبها صاحبنا إدريس سك في تصريحاته قوله إن الله لم يتكلم في القرآن عن (مكة) وإنما عن (بكة)، وكأنه يجهل أو يتجاهل قوله تعالى في سورة الفتح، آية 24 : ‘‘وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم‘‘. وفي أكثر من آية تكلم المولى جل شأنه وعلا عن مكة المكرمة بألفاظ مختلفة غير أن المقصد كان دائما تلك البقعة المباركة في أرض الحجاز ‘‘.
مالك مؤسسة ‘‘والفجر‘‘ الإعلامية السنغالية سيدي الأمين نياس ، اعتبر ‘‘ تصريحات سك كفر وقد أخرجته عن الإسلام.

وقال خلال مؤتمر صحافي مباشر على قناة ‘والفجر‘‘ : ‘‘لقد أخرج إدريسا سك نفسه من الملة بتصريحاته الجاهلة للدين وللتاريخ‘‘.

Exit mobile version