“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) صدق الله العظيم.
أيها المواطنون
أيتها المواطنات،
نستقبل غدا، شهر رمضان المبارك، الذي أنعم الله فيه على البشرية بنزول القرآن الكريم، وحث تعالى على العمل فيه، وجعل أجره مضاعفا، وبهذه المناسبة العظيمة، أتوجه إليكم جميعا، بأحر التهاني، وأطيب الأمنيات، داعيا الله جل وعلا، أن يوفقنا لصيام أيام هذا الشهر الفضيل، وقيام لياليه.
أيها المواطنون
أيتها المواطنات،
يكتسي ركن الصيام، أهمية بالغة، في ديننا الإسلامي الحنيف، لما يشتمل عليه من معاني وقيم روحية سامية، فهو فرصة متجددة، لتهذيب النفوس والسمو بها، وعلاج الأبدان وترويضها، والتحلي بالصبر والإيثار،ونشر التآخي والتسامح، وتجسيد الوحدة والتكامل، وهو، إلى ذلك، موسم للتنافس في أعمال الخير، من عبادات، وبر، وبذل وعطاء.
أيها المواطنون
أيتها المواطنات،
إنني ادعوكم إلى مضاعفة العمل ، في هذه الأيام المباركة، وإشاعة روح الأخوة والتعاون، والتصدي بالحكمة لدعوات التفرقة والفئوية، تجسيدا لقيم مجتمعنا الموريتاني، وتعزيزا لوحدتنا الوطنية.
كما أدعو العلماء الأجلاء، والفقهاء الأفاضل، إلى مضاعفة جهودهم الخيرة، في الحث على التمسك بتعاليم ديننا السمحة، التي تتخذ الوسطية والاعتدال نهجا.
والله أسأل، أن يديم على وطننا الغالي، نعمة الأمن والاستقرار، ويعيننا على تحقيق المزيد من التقدم والرخاء لشعبنا، وأن يمن على بلدنا الغالي، وعلى الأمة الإسلامية، والعالم أجمع، بالخير والسلام.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وضاعف لنا ولكم الأجر والثواب.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.