تحدث الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن الملفات المعروضة أمام القضاء في موريتانيا، وخصوصا القضايا المرتبطة برجل الأعمال المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو والسجينين القيادي المعارض محمد ولد غده والشاب محمد الشيخ ولد امخيطير.
جاء حديث ولد عبد العزيز في المقابلة التي نشرها أحد المواقع الإفريقية باللغة الانكليزية وترجمها موقع الصحراء، حيث ننشر فيما يلي المحور الخاص بحديث ولد عبد العزيز عن القضايا المعروضة أمام القضاء في موريتانيا:
– الصحيفة: رجل الأعمال المنفي محمد ولد بوعاماتو، يقول إنه مستهدف و مطارد، ويدعي أنه رعى بسخاء حلفائك المقربين، وقام بتمويل حملتك الرئاسية لعام 2009.
– ولد عبد العزيز: نعم، لقد كان سخيًا بما فيه الكفاية لتمويل جزء من حملتي لعام 2009. لكن لماذا رحل إذا كان يقوم بأعمال مشروعة لأكثر من 25 سنة في ظل النظام السابق؟ لم يكن هدفنا أن نسبب له أي قلق، خاصة أنه كان يدعمنا. لكن علينا التزام تجاه ناخبينا .. ولذلك قرر هو بنفسه مغادرة البلاد على الفور منذ أن بدأنا تتبع تعاملاته بشكل أكثر وضوح، خاصةً ما يتعلق منها بالضرائب.
– الصحيفة: اعتقل السناتور محمد ولد غده في أغسطس 2017 وهو متهم بشراء أصوات أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا استفتاءكم الدستوري. وبصرف النظر عن المعارضة، فقد نددت هيئات حقوقية وحتى أممية باعتقاله التعسفي؟
– ولد عبد العزيز: من الخطأ القول بأنه اعتقال تعسفي، ويجب أن يكون لديك على الأقل فهم أساسي للوضع من أجل الحكم عليه بدلاً من اتهام دولة لا توجد لديك أي فكرة عما يحدث فيها، وفي الحقيقة فقد تصرف هذا السناتور السابق بطريقة غير مسؤولة وهو الآن يواجه العدالة التي تمتلك أدلة كافية لمواصلة احتجازه، ولم تقم الدولة باختلاق الأدلة، كما أرسلت لنا الأمم المتحدة رسالة وقدمنا كل هذه التفاصيل في ردنا.
– الصحيفة: قوبلت الأحكام التي صدرت في نوفمبر 2017 بالإفراج عن “المدون” الشيخ ولد محمد ولد امخيطير بردود فعل متباينة، وفي هذا المناخ المتوتر لماذا تختار الحكومة فرض العقوبات ضد الردة؟
– ولد عبد العزيز: القوانين في الدول تأتي من قبل الشعب الذي دعم هذا التوجه، وكانت هناك مظاهرات عديدة بهذا الصدد، بل خرج 90 في المائة من سكان نواكشوط إلى الشوارع سعياً لتحقيق العدالة، وقد استجبنا لهذا الطلب الشعبي ولسنا ملزمين بتقليد ما يجري في أماكن أخرى إذا قوض استقرار ومصالح بلدنا.
– الصحيفة: هل نحن نشهد إعادة أسلمة في موريتانيا؟
– ولد عبد العزيز: نحن في موريتانيا مسلمون 100% ونمارس الإسلام المعتدل حيث نطبق المبادئ الإسلامية بالضبط كما جاءت في الموروث الديني، والتطرف ليس له مكان بيننا، ونعتبر أن القتل والتفجيرات واتهام الناس ليس دينا، وأن كلما يرتبط بذلك بعيد جدا عن تعاليم الإسلام.