اظهر الجدل المتصاعد داخل الأغلبية والمعارضة بعد فشل الحوار الأخير عن سلوك مشين لأحد زعماء المعارضة البارزين (قيادى بالمنتدى)، بعدما ثبت لرفاقه أنه كان يستخدم هاتفه النقال لتسجيل اجتماعات بالغة الأهمية والحساسية دون معرفة الهدف منها.
وحسب موقع زهرة شنقيط الذي أورد الخبر فإن الاعتقاد السائد بين عدد من زعماء المعارضة الموريتانية أن أحد رموز المنتدى سجل كلام الرئيس محمد ولد مولود خلال عرضه للوثيقة فى مكتب المنتدى من أجل نقاشها، بل الأخطر هو تلاعبه بها من أجل افشال جهود التسوية السياسية بضغط من بعض الفاعلين فى الساحة السياسية من خارج التشكلة المشكلة للمنتدى.
وتعتبر القضية المثارة الآن – رغم انتهاء الحوار- بالغ الحساسية، إذ كشفت ججم الاختراق الخارجى للمتتدى ، وهشاشة بعض التشكيلات المنتمية إليه، بل إن بعض رموز المعارضة يعتقد أن انتمائها للتشكلة القيادية خطأ، لكن الرغبة فى بناء أكبر تحالف معارض للرئيس يدفع بزعماء التشكلات السياسية إلى التحالف مع أي نكرة مهما كان ضعف تأثيره وخطورة أفعاله.
نحن من يتحمل المسؤولية ..
وكان رئيس حزب عادل وعضو لجنة التفاوض مع الأغلبية الوزير الأول السابق يحي ولد أحمد الوقف قد قال فى ندوة سياسية بمقر حزب ” تواصل”إن المنتدى هو المسؤول عن تسريب الوثيقة الأخيرة، وإن أحد قادته قام بتشويهها وتسريبها من أجل ضرب الحوار.
وأكد ولد أحمد الوقف فى ندوة سياسية بمقر حزب تواصل مساء اليوم الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠١٨ إن أحد قادة المنتدى سجلها أثناء عرضها من طرف الرئيس الدورى للمنتدى محمد ولد مولود الذى كان يقرأها من هاتف تم تصويرها من خلاله تفاديا للتداول ، حرصا من الوفد على أن تظل فى منأى من التسريب.
وقال ولد أحمد الوقف إن القيادى المذكور تلاعب بالوثيقة قبل تسريبها من أجل ضرب الحوار، وإن الطرف الآخر كانت توجد فيه قوى رافضة لأي حوار، تماما كما هو حال المنتدى الوطنى للديمقراطية المعارض.