لا صوت يعلوا فوق المكاء و التصدية .. ، و لا سيف الا ذو الفقار .. ، دخان الهرولة الى الانتساب و نقع المتزلفين يملا هذه الايام سماء الوطن الجريح … ، قصص الوحدات المحمولة .. و البطاقات المختطفة .. و الارادات المقهورة .. و فتية السامري .. و شباب الزيف و البهتان … ، باتت تشكل خيوطا و اساطير ضمن حكايات الضغط و النزيف التي تثخن في خاصرة أمة تذوب و تعاني .
انطلق المساكين رغم الفقر و العطش و البطالة … ، و اندفعت امواج الجياع .. و تقاطر المرضى و المجانين على مكاتب التسجيل .. ، و شمر اللصوص عن سواعد الجد … ، و خاض الجميع بشراهة معركة الرذيلة .. ، و جثا فيها القياصرة يقبلون أقدام وزير تربع في الزمن الخطإ على مالية الشعب … ، يلتمسون الغفران و يجهدون بالبذر و الاستثمار في حزب لن يمضي حول على بقائه .
بقلم مصطفى يحي بابه