تنصيب “حزب” الاتحاد لا يتم بالطريقة المتعارف عليها من ترك للناس حرياتهم في الاختيار وذلك لأن مؤسسات الدولة وضباط الجيش وجميع المسيرين مجبرين على إظهار الولاء ورد جميل الترقية أو التعيين من خلال الرمي بالثقل في المشاركة في معركة استمرار نظام الفساد هذا وأدواته ، وقد دخلوا هذه العملية بالضغوط على الموظفين وبشراء البطاقات ويستعملون كل انواع الإغراء والإكراه في وجه المواطنين وكل الوسائل والعلاقات الاجتماعية لأن الشعبية هي التي تحدد مستقبل الأشخاص على خريطة الترشيحات والتعيينات مستقبلا. والمراد من كل هذا هو التحضير للانتخابات الرئاسية وربط الناس بآلية معينة يتم التحكم من خلالها في تصويتهم بحيث يكون كل شخص مسؤول عن الشعبية التي يحشد في هذا السباق حتى آخر المسلسل ، لكن عزيز واهم فالآن سيتم له ما يريد قبل الانتخابات البرلمانية، لكن عند موعد الرئاسية فلن يذهب معه أحد لأن حقيقته تكشفت للناس أنه جاء ضمن ولادة قاصرة للتاريخ عبر صدف وليس عبر أي قنوات طبيعية ولا يمكنه أبدا تمرير أي خطة وسنرى كم ستفشل كل مخططاته بفعل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد والتي لم تعد تطاق فيها رؤية عزيز ولا أي شيء يمت له بصلة .إن الأوضاع مزرية والفساد والمحسوبية بلغا أوجهما وبصفة مكشوفة مربوطة برأس النظام .
محمد محمود ولد بكار