تفقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء مركز التكوين على التقنيات الحيوانية في بلدة اديني بمقاطعة واد الناقة.
وتجول رئيس الجمهورية في أجنحة هذا المركز الذي هو ثمرة للتعاون مع جمهورية الصين الشعبية،كما استمع إلى شروح حول قدرته على تنظيم دورات تكوينية متخصصة للفنيين البيطريين والمنمين حول تقنيات التنمية الحيوانية وزراعة الأعلاف وتربية الدواجن في إطار التعاون بين موريتانيا والصين.
وقد بدأ تشغيل هذا المرفق-الذي يقع على مساحة “110 هكتارا” قرب محطة اديني بمقاطعة وداي الناقة – نهاية سنة 2015 واستمرت الأشغال فيه على مدى سنة كاملة.
وعاين رئيس الجمهورية مختلف مكونات المركز وأجنحته وتعرف على التقنيات التي يتوفر عليها والخدمات الحديثة التي يسديها للمنمين.
ويمثل هذا المركز نموذجا رائعا وترجمة حقيقية لتطلعات السلطات العليا في بلادنا لعصرنة قطاع الثروة الحيوانية، واهتمامها بدعم المنمين والفاعلين في القطاع سبيلا للاستفادة من التجربة وتوظيفها خدمة للرفع من أداء قطاع البيطرة .
ويدخل مركز تقنيات التنمية الحيوانية باديني لتحسين سلالات الأبقار في إطار البرنامج الوطني للتحسين الوراثي الذي تم توسيعه كذلك ليشمل الإبل في مركز تطوير الابل عند الكيلومتر17 على طريق نواكشوط روصو والمجترات الصغيرة من خلال مزرعة ستقام في مركز بنشاب الاداري بولاية انشيري في غضون ثلاثة أشهر.
وقد مكن البرنامج الوطني لتحسين سلالات الأبقار حسب المختصين من تلقيح أكثر من 7000 بقرة صناعيا في مزارع “محمودة وكنكوصة وكونكل ومال ومقامه واديني” وقد وصل معدل إنتاج الجيل الأول من الألبان ما بين عشرة لترات إلى 15 لترا يوميا مقارنة مع لترين الى ثلاثة لترات في السلالات المحلية.
و من المتوقع أن يصل معدل الانتاج في الجيلين الثاني والثالث إلى حوالي عشرين لترا مما سيمكن من خلق أحواض لبنية لتموين الوحدات الصناعية بهذه المادة التي تستورد منها بلادنا كميات كبيرة تستنزف العملات الصعبة حيث وصلت فاتورة الاستيراد في هذه المواد ومشتقاتها إلى أكثر من 100 مليون دولار أي 30 مليار أوقية سنة 2014.
وتبقى صيانة هذه المكاسب وديمومتها حسب القائمين عليها مرتبطة بالمتابعة والتكوين المستمر لأطر مؤهلة ووضع هيكلة خاصة بتسيير هذه المرافق لضمان بقاء واستمرارية العملية على ضوء تعليمات رئيس الجمهورية إبان زيارته لمزرعة اديني في 13 يناير 2015.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله المركز من طرف وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع ووالي ولاية الترارزه السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم وحاكم مقاطعة واد الناقة وعمدة بلديتها والسلطات الأمنية في ولاية الترارزه.
وما