تحدثت مصادر لم تستطع ‘‘أنباء انفو‘‘ تحديد درجة صدقها ، عن نشاط يهدف لتأسيس حزب سياسي جديد تقوده شخصيات مقربة من قائد جيوش موريتانيا البرية الفريق محمد ولد غزواني.
النشاط المذكور يتم بالتوازي مع تحركات تقوم بها أطراف سياسية أخرى منذ أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مقابلته الأخيرة مع مجلة ‘‘جون أفريك‘‘ الفرنسية دعمه مرشحا يخلفه على كرسي الرئاسة دون ان يكشف عن اسمه.
ورغم أن أحدا فى موريتانيا لا يعرف – حتى الآن – من هو رئيس الجمهورية المقبل ، فقد تردد ذكر ثلاثة أسماء لكل منهم علاقته الخاصة بالرئيس ولد عبد العزيز .
وإذا كان الإسم الأول والأكثر شيوعا ، الوزير الأول الأسبق الدكتور مولاي ولد محمد لغظف ، أقرب الشخصيات المدنية من الرئيس ولد عبد العزيز ، أحال إليه أكثر الملفات حساسية ، ينحدر من خارج منطقة الشمال (عصب المال والأعمال ) لا ينتمى إلى المؤسسة العسكرية، الجهتان المهيمنتان على السلطة بموريتانيا منذ أربعين عاما ، فإن احتمال ترشيحه لرئاسة موريتانيا سيقلب الكثير من التوازنات القائمة على الأرض وهو أمر يتوقف على استعداد الجهتين المذكورتين التنازل لصالح الخزان البشري الجارف بمنطقة ‘‘الشرق‘‘ الذى لم يتجاوز نفوذه ونصيبه فى الدولة منذ تأسيسها (1960) منصب الوزارة الأولى!. .
و يأتى هذا السبب الأخير أيضا حاجزا مانعا يسقط رجحان احتمال ترشيح الشخصية الثانية المنحدرة من مطقة ‘‘الشرق‘‘ الفريق محمد ولد غزواني لرئاسة موريتانيا ولو أن الإنتماء للمؤسسة العسكرية وعلاقته الحميمية مع الرئيس ولد عبد العزيز قد تشفع له.
أما الشخصية الثالثة الشيخ ولد بايه عمدة بلدية الزويرات، بخلاف الإسمين السابقين فإنه يتقدم على الاخير كونه من أهل الشمال و على الأول بالإنتماء العسكري.
الإحتمال الرابع ‘‘المرفوض دستوريا‘‘ يتمثل فى ترشح ولد عبد العزيزلمأمورية رئاسية ثالثة، وهو احتمال يصفه معارضوه بالطامة الكبرى!.
مصدر دبلوماسي أكد ل‘‘أنباء انفو‘‘ أن ولد عبد العزيز لايمكنه الترشح لمأمورية رئاسية ثالثة و هو لاينوى ذلك ، وأن كل مايشاع متعلقا بالموضوع عهدته على أصحابه ولايحسب ضده.
أنباء انفو