سجل المغرب نجاحا قويا لصالحه فى معركة ملف الصحراء ونقل دفاعاته من مواقع الدفاع إلى مواقع الهجوم وهو يفرض على الألماني مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر نقل مكان اللقاء من برلين فى آلمانيا التى راهنت عليها البوليساريو وحليفتها الجزائر ، إلى لشبونة فى البرتغال التى أصر عليها المغرب.
خرج المغرب مرتاحا من لقاء لشبونة ولم يسمح للمبعوث الأممي بتوجيه المباحثات كما كان يرغب بل كما يريدها المغرب ان تكون!.
وبعد مرور يومين من لقاء الوفد المغربي بالمبعوث الدولي ، صعد المغرب فى نبرة لهجته و أعلنت حكومته اليوم الخميس 8 مارس، ‘‘ان لا تفاوض مطلقا على الصحراء ولا حل خارج الوحدة الترابية‘‘.
وأكدت الحكومة المغربية أن اللقاء مع كوهلر لم يكن مسلسلا تفاوضيا بين الطرفين على الصحراء، وإنما اتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء .
وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة عقبت اجتماع المجلس الحكومي المغربي اليوم الخميس، إن وزير الخارجية ناصر بوريطة، أكد أن اللقاء الثنائي الذي تم بلشبونة كان غنيا ومثمرا، وجرى فيه النقاش في إطار من الثقة، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بمسلسل مفاوضات بل اتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء .
الخلفي أوضح أن النقاش مع كوهلر مكن أولا من العودة إلى جذور هذا النزاع والتذكير بالأبعاء القانونية والجيو سياسية .
وأشار الخلفي إلى أن اللقاء المذكور، مكن من تأكيد الوفد المغربي على كلفة “اللا مغرب عربي”، كما جرى التأكيد على أنه لا حل إلا في إطار الوحدة المغربية والسيادة الوطنية، وأن هذا المسلسل عليه أن يضم كافة الأطراف الحقيقية التي بادرت إلى اختلاقه، مشددا على أن المسلسل هو تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.
مواقع