عن أسبوع نظر الأعمى فيه و سمع من به صمم …

من 18 – 24 فبراير 2018 ، أسبوع فى مدينة اطار ليس ككل الأسابيع ، أسبوع بسنوات فيها يغاث الناس و فيها يعصرون ، أسبوع لنقاهة الضمير و سياحة الوجدان ، اسبوع وانا استمتع بمراقبة الانسانية فى أسما تجلياتها ، اسبوع برعاية ايقونة العمل الإنسانى و الخيري الدكتور محمد ولد اصنيبه ، اسبوع وانا أتابع و أراقب هذا الرجل المتواضع بقدر عظمته ، و هو يصول ويجول ويسجل الانتصارات تلو الانتصارات ضد الألم و اليأس ، ضد الانانية و الجشع اسبوع نظر الأعمى فيه و سمع من به صمم ، اسبوع مارست فيه القافلة الطبية الانسانية التى قادها الدكتور محمد ولد اصنيبة ، أعظم ما يمكن للإنسان أن يقدمه لاخيه الإنسان ، ” اليسر بعد العسر و الامل بعد الياس و الدواء بعد الداء ” ، طاقم من خيرة الدكاترة و الجراحين و اساتذة الطب المغاربة مطعم باطباء موريتانيين شباب مثابرون و مندفعون ، اسبوع شعرت فيه لاول مرة بالحسد و الغيرة ، الحسد و الغيرة ممن يملك الامكانات و يبذلها لانقاذ الناس و اعادة البسمة المفقودة الى حياتهم ، اسبوع اعتقد ان على رجال اعمالنا المبجلون ان يقتدوا به ، و على اطبائنا المحترمين ان يفكروا فى تقليده ، اسبوع لو كان لي أن أتمنى لما تمنيت أكثر منه ، اسبوع لخصه احد المرضى ممن تلقو خلاله العلاج و الدواء المجانيين ، ان حلمه تحقق اخيرا بالصلاة مع الجماعة فى المسجد ،k و قدكان عاجزا لفقره و ” نسيانه ” عن اجراء جراحة للمسالك البولية تخلصه من نجاسة رافقته لخمس سنين ، اسبوع لخصه الدكتور محمد ولد اصنيبه لدى سؤاله عن مدى تاثره من غياب ” المنتخبين المحليين و تجاهلهم لما يقوم به ؟ اجاب الرجل بالعكس انا اسعد انسان على وجه الارض لانني بتوفيق من الله فى اعادة الحياة الى اسر و يكفي اننا فى هذا الاسبوع اجرينا 193 عملية جراحية ناجحة و اكثر من 6000 معاينة ، و هناك حالتان سناخذهم معنا للمغرب مع تحمل تكاليف سفرهم و علاجهم .
هذا هو الدين يا أئمتنا و علماءنا ، و هذه هي التجارة يا رجال اعمالنا ، و هذه هي الانسانية يا اطباءنا.

عالي ولد اخويمه

Exit mobile version