دعونا نبدء سنة جديدة من الحوار المتمدن

من الطبيعي ان يختلف أهل الفكر واصحاب الرأي في نظرتهم للسكون وديناميكية الحركات،مما جعل الاختلاف من الأعراض الصحية للنمو الفكري والنضج الاجتماعي لأي مجتمع او أمة او دولة في المصطلح المعاصر.
وبما اننا مجتمع سياسي بأمتياز نمارس السياسة في مجالسنا ومساجدنا ،ومناسباتنا الاجتماعية ،نأكل السياسة ونشربها ونمارس السير اثناء نومنا السياسي .
وبما ان النقاش السياسي بين نخبتنا قد وصل الي ما وصل اليه من التدني والانحطاط،والتجني علي الآخر وشخصنة الأمور ،فلابد من صحوة وطنية يشارك فيها كل المدونين المثقفين والذين نقومهم باالكيف لا باالكم فليس من يكتب كل يوم مجلدا يسمي مؤلفا مادامت كتاباته لم تفد ولَم تأتي بجديد ،وهذا ينطبق علي السياسي والمثقف وعلي التاجر ورجل الدين
دعونا نبدء سنة جديدة من الحوار المتمدن الذي يقدم ويجلب المنافع ويؤسس لجيل جديد من المدونين والكتاب والمثقفين ،لكي لا نخسر نخبتنا ونترك الفضاء الإعلامي للعامة،والغوغاء ،الذين ارتهن الجميع لأفكارهم واعلامهم وصار عندنا مايمكن ان نطلق عليه تجوزا (جيل الغوغاء)
اعرف كثيرا من المفكرين في وطننا العزيز يرفضون الكتابة،وعندما تطرح عليهم السؤال، لماذا لا تكتب او توجه او تساهم في نقاش؟يقول اخاف ان يرد علي فلان او فلان ويسمي اسماء بعيدة كل البعد عن المجال الفكري والثقافي،وتعلمون اننا خسرنا قبل ايّام مفكروسياسي ومؤرخ كبير بحجم الوزير محمد فال ولد بلال وستتوالي الخسارات ولن يبقي الا من يكتب باسم مستعار ،والفكر لا بد له من مرجعية معروفة وليس كالرواية التي تتحمل استعارة الأسماء ،والمثال الحي هو خسارتنا لمعرفة الاسم الحقيقي لعملاق الفضاء اكس ولد اكس اكرك الذي طال ما اتحفنا بروائعه.
وهذا ينطبق علي الساسة والمتسيسين فدعونا نؤسس لفضاء جديد لكي نفيد ونستفيد وعلي الساسة ان يفهموا ، ان الملوك اذا اسروا الملوك ،عاملوهم بما يليق بالملوك،لكي لا تنتبه العامة ان الملك شخص عادي يشرب الماء ويشخر في النوم.
وكل عام وأنتم بخير
داوود ولد احمد عيشه
رئيس حزب نداء الوطن

Exit mobile version