احتضنت مدينة سيلبابي عاصمة ولاية كيديماغا، مساء الأربعاء، فعاليات النسخة ال 28 من أسبوع الأخوة والصداقة (صفرا ) الذي ينظم سنويا بين الدول التي لها مدن مشتركة في الحدود وهي موريتانيا، والسينغال، ومالي، وغينيا كوناكري، وغامبيا، وغينا بيساو.
ويشمل برنامج هذه التظاهرة التي تدوم أسبوعا كاملا أنشطة ثقافية ورياضية وأماسي فلكلورية بمشاركة فرق من هذه الدول .
وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ، أن هذ المهرجان الذي يجمعنا اليوم في دورته ال 28 في أجواء من الأخوة والصداقة وحسن الجوار بين بلداننا لهو وسيلة في الانخراط في التنمية النشطة التي تضمن الاستقرار والازدهار وتحافظ على اللحمة الداخلية لمجتمعاتنا .
وأوضح أن هذا المهرجان يهدف إلى المشاركة في مسيرة الحضارة البشرية بثقافته العريقة والمتنوعة في أجواء بعيدة عن الغلو والتطرف والجريمة العابرة للحدود، كما يدل على إصرار السلطات العليا في هذه البلدان على نبذ كل الخلافات التي ترفض الآخر وتشيع روح النزاع وتضرب المنطقة منذ بعض الوقت؛ مما يعيق التنمية المستدامة داعيا إلى تحقيق المزيد من الرقي والازدهار من خلال إشاعة روح الحوار وترسيخ قيم حسن الجوار وقبول الآخر .
وأكد الوزير أن السلطات العليا في البلاد وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز دأبت على تكوين الكادر البشري القادر على تحقيق أهداف التنمية بواسطة ترسيخ ثقافة الإخاء والسلم والمهارة العلمية المهنية مبينا أن موريتانيا تمد يد التعاون إلى الدول المجاورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وثمن عمدة بلدية سيلبابي السيد الحضرامي ولد ودادي، بدوره، هذا الحدث الذي بدأ منذ سنة 1980 ويجمع مدن الدول الأعضاء المنظمة لأسبوع الأخوة والصداقة في فضاء نموذجي لاندماج الشعوب ووسيلة للتقارب بينها.
وأشاد المتدخلون من رؤساء شبكات في هذه الهيئة بالجو الذي تم فيه تنظيم هذه التظاهرة والعناية الممنوحة لها من طرف السلطات العمومية .
وجرى افتتاح أسبوع الأخوة والصداقة، الذي تجاوز عدد المشاركين فيه 800 مشارك، بحضور والي ولاية كيديماغا السيد جالو عمر آمدو، وحاكم مقاطعة سيلبابي، ورؤساء الروابط المشاركة.