ماجدات شنقيط يستذكرن الرئيس الشهيد صدام حسين

نظمت مبادرة نسائية موريتانية أطلقت على نفسها “ماجدات شنقيط” أمسية احتفائية بذكرى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وذلك للذكرى 11 لرحيله.

ونظم الحفل في دار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط تحت شعار: “القدس تفتقد فارسها”، ورفعت خلالها شعارات من بينها “شهيد الحج الأكبر”، و”فارس القدس”، وحضرها عدد من قادة و رؤساء الأحزاب السياسية، وشخصيات برلمانية وإعلامية وأدبية.

رئيس المبادرة النسائية “ماجدات شنقيط” العالية بنت سيدي محمد الشين أكدت في كلمتها بالمناسبة أن الهدف من تخليد الذكرى هو” لأجل أن تبقى حية، خالدة في ذاكرة أبنائنا وبناتنا، وفي أجيال الأمة، تلك القيم والمبادئ العظيمة والخالدة التي ضحى في سبيلها الشهيد بحياته وجاهه وسلطانه، وفي مقدمة ذلك قيمة التضحية بالنفس والمال والمنصب من أجل الأوطان ورفعتها وحريتها وكرامتها واستقلال قرارها، وصيانة سيادتها من التبعية للأعداء”.

وأضافت بنت سيدي محمد الشين: “كما حرصنا، من جانب آخر، على هذا التأبين وفاء للشهيد صدام حسين على أفضاله وأياديه تجاه شعبنا في جميع مجالات الدعم والمؤازرة..”، مردفة أن “هذا التأبين يتزامن مع أفحش تصريحات وأوقح موقف، ذلك الذي هذى به الرئيس الأمريكي المعتوه اترامب، بقوله إن مدينة القدس هي عاصمة الكيان الصهيوني اللقيط”.

واعتبرت بنت سيدي محمد الشين أن “مثل هذه الغطرسة وهذه الوقاحة غير المسبوقة في العصر الحديث هما ما كان الشهيد صدام حسين يواجههما، ويحذر العرب والمسلمين والأحرار في العالم من خطورة الاستسلام لهما، تحت عنوان الواقعية التي كانت تعني معنى الانهزام أمام مشاريع الأعداء الأمريكيين وأدواتهم الإقليمية من الصهاينة والايرانيين، وكل الأدوات الامبريالية التي تستخف بقيم السماء والقيم المشتركة للإنسانية”.

ورأت بنت سيدي محمد الشين أن الولايات المتحدة الأمريكية اغتالت “الشهيد صدام حسين لتسلم بلاد الرافدين لحفنات من شذاذ التسول المخابراتي، من عملائهم ليعيثوا في العراق فسادا عظيما، إبادة لشعبه وسرقة لأمواله، ونهبا لثرواته، وتدميرا لتاريخه وحضارته، وتدنيسا لشرف ماجداته وحرائره، ورهنا لمستقبله في أغلال التبعية للامبريالية الأمريكية، وربيبتيها الصهيونية والصفوية الإيرانية”.

كما عرفت الأمسية إلقاء كلمة باسم الجماهير المحبة لصدام حسين قدمها الدكتور سيدي ولد عبد الجليل المقري شكر في بدايتها “ماجدات شنقيط” على توفيرهن هذه “المناسبة الكريمة من خلال هذا الحفل التأبيني المهيب، الذي دأبن على تنظيمه، إحياء لذكرى استشهاد البطل العربي صدام حسين رحمه الله قبل إحدى عشرة سنة مضت. وفي جو وطني مترع بالحب والوفاء والتقدير لهذا الشهيد”.

وأشار ولد عبد الجليل المقري إلى أن الحفل تحضره “مختلف مكونات الشعب الموريتاني، من نخب وجماهير، ومن كهول وشباب، ومن رجال ونساء، لاستحضار الأدوار النبيلة والأيادي البيضاء للشهيد صدام حسين تجاه شعبنا الكريم، و قديما قالت العرب “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، و إن أنت أكرمت اللئيم عليك تمردا ” وشعبنا، شعب كريم، وقف معه الشهيد صدام حسين في أحلك الظروف الاقتصادية، فقدم لنا المساعدات والهبات المالية السخية، وفتح جامعات العراق ومعاهده العلمية والفنية أمام أبنائنا وبناتنا، ليعودوا إلينا أكاديميين، وفنيين بشهادات عالية في الزراعة والتربة والمياه و المعادن والبيطرة والمالية والانشاءات وكذلك في الإعلام والآداب والفن والموسيقى…”.

وأردف ولد عبد الجليل المقري أن قائلا: “بل إن الشهيد صدام حسين وقف إلى جانب شعبنا الأبي في أخطر حقبة من تاريخه السياسي بعد استقلاله، حين تعرض لمؤامرة تستهدف كيان دولته من قوى غربية امبريالية بالشراكة مع قوى إقليمية عام 1989، فيما يعرف بالأزمة الموريتانية السنغالية”.

وأضاف: “يومئذ خذلنا جميع الأشقاء وأولي القربى، و لم نر من الأصدقاء غير أدبارهم وتركنا الجميع لمصيرنا، نواجه القوى المتآمرة وحدنا، دون نصير ولا حليف، يومها قال الشهيد الرئيس صدام حسين، وهو أبعد الأشقاء منا منزلة، ولكنه أقربهم مودة لنا “إن أمن الشعب الموريتاني من أمن الشعب العراقي”، وسيتدخل العراق بكل إمكانياته العسكرية إلى جانب الشعب الموريتاني!.. وفعلا، أنجز حر ما وعد،”.

وعرف الحفل عرض سلسلة أفلام تنطق عن مزايا صدام حسين، ومواقفه من قضايا الأمة لاسيما القضية الفلسطينية، إضافة لقراءات شعرية، ووصلات غنائية.

Exit mobile version