اماه بنت يونس قصة فوز باحثة موريتانية

عرفت بجديتها وانضباطها في العمل. وسعيها الدؤوب إلي تحصيل معارف جديدة في حقول مختلفة من العلوم. في تميز ورفض للكسل والجمود اللذين كثيرا ما يطبعان سلوك الموظف. ويبعدانه عن عالم البحث والمطالعة واكتساب الخبرات والمهارات الحديثة.

لقد شكل اهتمام الباحثة السيدة اماه بنت يونس بقضايا المرأة والطفل والدفاع عن حقوقهما في مختلف المناسبات محطات مضيئة في مسارها المهني والبحثي.
وتعمق هذا الاهتمام خلال فترة عملها مديرة للترقية النسوية والنوع بوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة حيث اتيحت لهذه الباحثة فرص مفيدة للاطلاع علي مزيد من التجارب والدراسات والاحصائيات في مجال تمدرس البنات والاطفال وأسباب وعواقب ظاهرة التسرب المدرسي وذلك خلال مشاركتها في العديد من الندوات والاجتماعات الوطنية والاقليمية والدولية حيث مثلت بلادنا تمثيلا مشرفا وقدمت مقاربة بلادنا في هذا المجال وساهمت في صياغة توصيات وتقارير بعض تلك الاجتماعات.
واليوم وقد أكملت مسارها الوظيفي وحصلت علي حقها في التقاعد ها هي تشرف النخبة النسائية بحصولها علي جائزة شنقيط للعلوم الانسانية وذلك ببحثها المعنون ب(دور التسرب المدرسي في تنمية ظاهرة جنوح الأطفال) مما يؤهلها لعضوية الهيئات الوطنية ذات الصلة.
إنها لحظة طالما انتظرها الموريتانيون وهي حضور المرأة في مجال البحث العلمي بشكل مشرف ومنافس، خصوصا إذا كان البحث يشكل إضافة جديدة في مجال التربية والتعليم باعتبارهما إحدى ركائز التنمية التي هي الرهان الأكبر لدى كل مجتمع .
وفي الوقت الذي نبارك فيه لاختنا وزميلتنا الباحثة اماه بنت يونس هذا الفوز المستحق وكونها أول امرأة تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها فإننا ندعو أخواتنا اللاتي لديهن الاهتمام بالبحث العلمي ان يسلكن سبيل هذه السيدة في المثابرة والسعي الجاد ألى تحصيل المعارف وتطوير الخبرات من اجل أن تظل المرأة الموريتانية مشاركة في هذا المحور الهام من مجالات البناء الوطني.

مريم بنت محمد موسى

Exit mobile version