بعد تسلمه لمهامه بفترة وجيزة تمكن السفير في أسبانيا السيد سيدي عالي ولد سيدي عالي من الرفع من مستوى خدمات السفارة و تحسين أدائها في مختلف الجوانب وذلك بفضل ما يتحلى به من خصال و ما يتميز به من صرامة في التسيير و حرص على مصلحة الوطن و خدمة المواطنين
و قد نجح في تطبيق الشفافية و ضبط ميزانية السفارة و مداخيلها المالية، حيث أصبحت كل الرسوم و المبالغ التي تؤدى للسفارة تودع في الحساب البنكي ولا يستلمها العمال، صغيرة كانت أو كبيرة.
كما أن السفير اعتمد سياسة صارمة في ترشيد النفقات مكنت من توفير مبالغ كبيرة كانت تضيع في المحروقات و غيرها من أوجه الصرف غير الضرورية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر إلزامه لشركة البناء بالوفاء بتعهداتها بما فيها قطع الأشجار و نقلها من أرض السفارة وهو ما وفر آلاف اليورو.
وقد ظهرت ثمار هذه الإدارة الحسنة لميزانية السفارة في مختلف جوانب عملها، بداية بتجهيز المكاتب و المرافق و اقتناء سيارات جديدة بدل السيارات القديمة المتهالكة، وانتهاء بتسديد الديون التي تراكمت على السفارة طيلة السنوات الماضية حتى وصلت مبالغ خيالية.
و من أجل تشجيع رجال الأعمال و الشركات الإسبانية على الاستثمار في الوطن و التعريف بما تزخر به بلادنا من خيرات وماتوفره من فرص واعدة فقد عقد السفير عدة اجتماعات مع رؤساء الغرف التجارية و المسؤولين في بعض الأقاليم كبلاد الباصك و غاليثيا و الأندلس.
كما انتقل إلى بعض المناطق التي تتواجد فيها جالية موريتانية معتبرة من أجل التواصل المباشر مع المواطنين و الاطلاع على ظروفهم عن قرب.
إنني كناشط في اتحاد الموريتانيين في إسبانيا أشعر بالفخر و الاعتزاز عند دخولي مبنى سفارتنا الفسيح ورؤية علم بلادي خفاقا و ملاحظة السفير و طاقمه وهم يؤدون مهامهم بإخلاص و تدان، يسعون في خدمة المواطنين و يحرصون على حسن معاملتهم.
كما ألاحظ التغير الإيجابي الكبير الذي حصل في تعامل السفارة مع المواطنين و تقريب الخدمات منهم
و أتمنى أن يستمر هذا النهج و أن ينعم كل مواطنينا في الخارج بالاحترام و التقدير في سفاراتنا و يحصلوا على مايستحقون من معاملة طيبة و خدمات ميسرة.
ولا يفوتني أن أشيد هنا بالأداء المتميز لسفيرنا في مدريد و أن أتقدم له بأحر عبارات الشكر والتقدير على ما يبذل من جهود جبارة
مدريد، بتاريخ
08/12/2017
سيدي محمد ولد الداه ولد اعليو
داعية و ناشط جمعوي، وممثل اتحاد الموريتانيين في مدريد