انبرى مسؤولون قطريون وصحف في هذا البلد الخليجي إلى الإشادة بالملك محمد السادس بعد الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الدوحة، ولقائه الحميمي بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بدليل الصورة التي تظهرهما ضاحكيْن؛ فيما نعتته جرائد قطرية بـ”كاسر الحصار”، في إشارة إلى مقاطعة بلدان خليجية لقطر، ولقبته أخرى بحفيد الرسول عليه السلام
وقالت افتتاحية صحيفة العرب القطرية، اليوم الثلاثاء: “بعد أيام من بدء الحصار على شعب قطر ومقيميها من قبل “الأشقاء الجيران” خلال شهر رمضان الماضي، لم نستغرب نحن أهل قطر أن يكون أول من يبادر إلى كسر هذا الحصار الجائر هو جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة حفظه الله”
وتابعت الجريدة: “أمر حينذاك بإرسال طائرات محملة بمواد غذائية، انطلقت من المحيط الثائر لتصل إلى الخليج الهادر”، مضيفة: “انطلق حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم ليسجل موقفاً أخلاقياً وعروبياً ودينياً ينسجم مع أصوله الطاهرة، ويتسق مع الشريعة الإسلامية السمحة، التي تدعو إلى نصرة الأخ والشقيق لا عداوته وظلمه وحصاره، ومنع دخول الغذاء والدواء وكافة مقومات الحياة إليه”
وتطرقت الصحيفة القطرية إلى الوضع الداخلي للمغرب، موردة أن “الملك محمد السادس على الصعيد الداخلي قاد ما يمكن تسميته “الربيع المغربي”، باتباعه سياسة تصالحية بين مختلف أطياف وتوجهات المغاربة”، مكملة بأن النتيجة “واحة استقرار سياسي، وسط محيط إقليمي مضطرب وحافل بالعنف، ودول تدفع شعوبها ثمن تسلط حكامها”
وفي السياق ذاته قال محمد عبد الله السليطي، عضو مجلس الشورى، إن “العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور إلى مزيد من التكامل، سواء استفادة المغرب عبر ضخ مزيد من العمالة داخل قطر، أو استفادة دولة قطر بضخ مزيد من الاستثمارات داخل الأراضي المغربية؛ وهو ما يعكس قوة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين”
من جهته وصف مشعل بن عبد الله صقر النعيمي، عضو المجلس البلدي المركزي، زيارة الملك محمد السادس إلى قطر بـ”التاريخية”، وأضاف أن مملكة المغرب كانت سباقة في دعمها لدولة قطر، وأن الزيارة تحمل العديد من الأبعاد الاجتماعية والسياسية، إذ تهدف في الأساس إلى دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة الخليجية، والحفاظ على وحدة الخليج، لافتاً إلى أن ملك المغرب يمتلك من الحكمة ما يمكنه من بذل الجهد الكافي لإنهاء التوتر في المنطقة.
هسبريس من الرباط