“الفاو” تدعم الأمن الغذائي بموريتانيا بـ14 مليار أوقية

وقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” برنامج شراكة مع موريتانيا تقدم بموجبه 14 مليار أوقية، لدعم القطاعات الإنتاجية ذات الصلة بالأمن الغذائي بموريتانيا في الفترة الممتدة ما بين 2017 و2021.

ووقع الاتفاقية عن المنظمة الأممية ممثلها في نواكشوط الدكتور أتمان مرا فيلي، وعن موريتانيا وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي.

ولد أجاي اعتبر في كلمة بالمناسبة أن توقيع هذه الاتفاقية يتزامن مع حراك تنموي هام يتمثل في المصادقة على إستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، والشروع في مسارين من بين أمور أخرى مع شركائنا في التنمية، يتعلق أحدهما بصياغة إطار الشراكة مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في موريتانيا في الفترة ما بين 2018 – 2022، فيما يتعلق المسار الثاني بإعداد خارطة طريق لتحقيق الأمن الغذائي الشامل في أفق 2030.

ورأى ولد اجاي أن الاتفاقية تجسد العلاقة المتميزة القائمة بين موريتانيا ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، وتشكل خطوة هامة على طريق تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة الرامي إلى القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي وتحسين التغذية وترقية الزراعة المستدامة.
ممثل الفاو في نواكشوط الدكتور أتمان مرافيلي أكد في كلمته أن هذه الاتفاقية ستشكل وثيقة مرجعية بين الحكومة الموريتانية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في الفترة ما بين 2017 – 2021، مردفا أن التعاون بين منظمته وموريتانيا مكنهم من الإطلاع أكثر على السكان، وأن تقدر السكان العاملين المنتجين في موريتانيا مما سيمكن من تجاوز مقاربة المشروع إلى مقاربة برنامج تعاون.

وأشار إلى أن الاتفاقية ستأخذ في الحسبان الأولويات الوطنية من خلال اندماجه بعمق في إستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك وكذلك في مختلف الاستراتيجيات القطاعية المنفذة مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، مضيفا أن إطار برمجة يعتمد على ثلاث أولويات وطنية تم اختيارها من قبل الطرفين ويتعلق الأمر بالأولوية الخاصة بالمنتجين في مجال الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد وهي قطاعات إنتاج تخلق فرص عمل وقيمة مضافة شاملة ومستديمة.

وأضاف: “أما الأولوية الثانية فتتعلق بخلق بيئة مؤسسية تشجع الوصول إلى الأمن الغذائي وتضمن التغذية فيما تتعلق الأولوية الثالثة والأخيرة بالتسيير المستديم للثروات الطبيعية في ظل تغير المناخ من أجل ضمان اقتصاد مستديم وقوي”.

وشدد على أن الهدف النهائي للبرنامج هو “القضاء على الجوع وسوء التغذية”.

Exit mobile version