إلى أين يسير إقليم كتلونيا.. الانفصال أم الحرب؟؟..

أعلن برلمان كتالونيا الانفصال عن إسبانيا من طرف واحد، عقب تصويت سري، فيما دعت الأحزاب في الإقليم إلى الاحتشاد بكثافة بمحيط البرلمان تحسبا لتنفيذ إسبانيا قرار تعليق الحكم الذاتي.

وصوت 72 نائبا لصالح الانفصال في برلمان كتالونيا المكون من 135 عضوا، فيما عارضه 10، وامتنع 2 آخرين عن التصويت، بحسب رئيسة البرلمان.

وخرج الآلاف من مؤيدي انفصال كتالونيا قرب مقر برلمان الإقليم في برشلونة للتعبير عن فرحتهم بالإعلان عن الانفصال عن إسبانيا

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني أن حكم القانون سيعود إلى إقليم كتالونيا، واصفا إعلان الانفصال بـ”الجريمة”.

وقال راخوي، في كلمة أمام مجلس الشيوخ، إن “تنظيم الاستفتاء وإجراءه، كانا عبارة عن سلسلة مستمرة للخطوات المنافية للديمقراطية”، مضيفا أن خرق القانون يدمر المجتمع، ويهدم الأسر، ويخلف تبعات اقتصادية خطيرة.

في المقابل، أقر مجلس الشيوخ الإسباني بالإجماع تفعيل المادة 155 من دستور البلاد والتي تعلق الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا وتتيح حكم مدريد المباشر للإقليم.

وتعليقا على إعلان برلمان كتالونيا الانفصال قالت متحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي إنه ليس للمفوضية أي تعليق حاليا على هذه الخطوة.

وذكّرت المتحدثة بتصريح سابق لرئيس المفوضية جان كلود يونكر قال فيه إن النقاش بشأن انفصال إقليم كتالونيا قضية إسبانية داخلية.
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت على أن “كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا، وأن الولايات المتحدة تدعم تدابير الحكومة الإسبانية للحفاظ على وحدة البلاد”.

وأشار حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أن “مسألة كتالونيا قضية داخلية، ويجب أن تحل من قبل إسبانيا”.

ويوجد إقليم كتالونيا بشمال شرق إسبانيا ويتمتع بحكم ذاتي وله تاريخ مستقل يمتد نحو 1000 سنة.
يتمتع الإقليم بمصادر ثروة عدة ويتحدث أبناؤه لغة مختلفة وله برلمان خاص، وعلم ونشيد وطني مختلفان عن باقي إسبانيا. وله كذلك شرطة خاصة به، ويسيطر على غالبية الخدمات العامة فيه.

ويبقى السؤال المطروح إلى أين يسير الإقليم؟ وهل ستستبدل السلطات الاسبانية قوة القانون بقانون القوة ؟

الحروف الثائرة + وكالات

Exit mobile version