العلم “الشريف”.. والعلم الأشرف / محمد فاضل امصبوع

بادئ ذي بدء أستغفر الله العظيم الكريم وأتوب إليه ثم أطلب المعذرة من القراء الكرام على تجرئي على الكتابة (لست من أهلها، أسفا!)، لكن شد انتباهي أسلوب ومستوى البحث الذي يستند إليه المقال المنشور تحت عنوان ” قصة علم الوطن.. لا علم كوميات..

حيث كتب صاحبه في المقدمة:

“اليوم وبعد الاطلاع على أن الذي نساق إليه هو علم كوميات الحقيقي وليس علم المقاومة دعونا ننقل لكم ثلاثة مقتطفات متعلقة بعلمنا الشريف الذي يراد له أن يطمس كما تطمس وتمحى كل انجازات جيل التأسيس وذلك تحت ذريعة دعايات عاطفية .. كاذبة.. تتهاوى يوما بعد يوم … المقاومة والحماسة … للأسف يحتاج كتاب تاريخنا الجدد إلى القراءة أولا قبل الحديث عن التاريخ… نحن تم تزوير ارادتنا ومع ذلك صوت موتانا على علم لكوميات فرنسا الذي يزيد على علمنا الشريف بخطين أحمرين” :

تعليق عام على المقال

مستوى المقال لا يناسب النتيجة التي توصل إليها الكاتب الكريم، لا في البحث ولا في الأسلوب حيث أن البحث لم يتجاوز سرد ما قاله بعض الأخوة الكتاب الذين لم يتناولوا إلا الجانب التاريخي من نشأة علمنا الذي يصفه الكاتب بأنه “شريف”. ولم يتطرقوا فيما نقل عنهم إلى معاني رموز ” علمنا الشريف”. وكذلك الكاتب. وأعذر الأخوة المنقول عنهم الكلام لأني لم أقرأ عنهم أنهم وصفوا العلم القديم ب”الشريف” ولا الجديد بالدنيء أو علم كوميات فرنسا.

” علمنا الشريف “.

أنا أتساءل عن مصدر شرف علمنا. إن كان يأتيه الشرف من كونه أنشأه موريتانيون فالآخر أنشأه موريتانيون أيضا. الأول أنشأته جماعة قليلة (تحت سلطة المستعمر حينها) والآخر اقترحه جمع غفير من الوطنيين صناع الرأي وأهل السياسة، رجالا ونساء، من أصناف الطيف السياسي والمجتمعي.

إن كان معيار شرف علمنا بنشأته، نعم، علمنا القديم شريف وعلمنا الجديد شريف، وأشرف، لأنه يرمز بخطيه الأحمرين إلى مقاومة شعبنا للمستعمر.

تلك المقاومة التي كانت بالفعل (فلا ينكرها إلا مكابر أو المستعمر الذي كتب عن بعضها ولم يرض أن يسميها مقاومة)، وأُحيِيَتْ وكُرمَتْ منذ تولي السيد محمد ولد عبد العزيز مقاليد السلطة، وما زالت لا تقبل الخضوع ولا الإملاءات .

وأما إن كان المعيار هو الرموز والألوان التي يتكون منها العلم فذلك بحث لن يدلنا على أي شيء شريف:

فاللون الأخضر يوجد له أكثر من معنى فيها الإيجابي وأكثرها سلبي؛ وأخفها سلبية ما يقال عن الأخضر في إشارات المرور: أنه إذن مشروط. (الموسوعة الحرة”ويكيبديا”)

Le vert est alors symboliquement la couleur de l’instabilité représentant ce qui bouge, ce qui change, ce qui varie. Les jongleurs et les bouffons s’habillent en vert. Les jeux d’argent s’organisent sur des tables tapissées de vert. Elle représente la chance, l’infidélité, la jalousie et l’immaturité.

Le vert a également un côté négatif, avec la représentation de démons, de dragons, d’esprits, de martiens et des créatures maléfiques. Il est associé à certaines superstitions négatives : les comédiens refusent de s’habiller en vert (la couleur verte étant fabriquée à partir de cyanure, les comédiens transpirants beaucoup absorbaient le cyanure et tombaient gravement malades), les livres en vert seraient les moins vendus…

Le dollar, associé au jeu d’argent, est en vert alors qu’auparavant on associait la monnaie au doré ou l’argenté. L’islam est le premier à associer le vert à la nature, synonyme d’oasis, de paradis. Ce ne sera qu’à partir du xixe siècle que l’occident associera le vert à la nature qui deviendra ensuite le symbole de la lutte contre les immondices, de la propreté et de l’espoir, comme de l’espéranto (avec le blanc). Pour le code de la route, le vert indique l’autorisation sous condition, le feu vert.

واللون الأصفر: يمثل الحرارة، الشمس، السرعة، الخيانة، الحقد، الصيف، المرض، الغباء، الانقياد والتبعية. (الموسوعة الحرة”ويكيبديا”).

أما النجمة الخماسية، فهي الرمز الرسمي الذي يمثل الدين البهائي لصاحبه المدعي النبوة “بهاء الله” (1817-1892) والذي ورثه على ال”باب” (1819-1850) الذي يدعي أنه “النبي المؤسس”

L’étoile à cinq branches, avec le croissant, n’est pas le symbole de l’islam, mais est héritée de l’empire byzantin et reprise par l’empire ottoman. (الموسوعة الحرة”ويكيبديا”)

والهلال الأفقي ذو القرنين المتجهين إلى الأعلى أصله وثني: كان الوثنيون يرسمونه على نصب موتاهم (https://rae.revues.org/8199)

أكثر من يستعمل هذه الرموز هم الوثنيون والسحرة والقبالة اليهودية (qabale ou kabbale).

“نساق إليه.”

لا أظن أن أحدا سيق، فالكل استشير وأبدى الجل رأيه ووافقت أكثرية المصوتين الساحقة على المقترح. أعلم جيدا أن هناك قلة قليلة حاولت أن “تفرمل” الإدلاء بالرأي أي الديمقراطية. إنها لا ترضى للشعب أن يستشار. فأين الديمقراطية التي يذكرون؟ وأين احترام الشعب حين تحاوَل “فرملته” ثم إذا لم يقبل يوصف بأنه يساق، كقطيع البهائم. أربأ بالكل عن استنقاص الشعب الموريتاني فشعبنا شريف وكريم وأصبح مستقلا في رأيه وله الحرية التامة منذ تولي الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز زمام السلطة. والذين كانوا يحتكرون القرار ويغيبون الشعب هم الذين حاولوا في هذه المناسبة أيضا أن “يَسُوقُوا” أو يُسَوِقوا الشعب (بضم الياء وتشديد الواو المكسورة -من التسويق-، فكل ذلك صحيح).

“يراد له أن يطمس كما تطمس وتمحى كل انجازات جيل التأسيس وذلك تحت ذريعة دعايات عاطفية .. كاذبة.. تتهاوى يوما بعد يوم… المقاومة والحماسة ”

ما الذي طمس؟ لم يطمس أو يحاول طمس أي شيء من إنجازات جيل التأسيس! بالعكس تماما! بل ثمنت وبني عليها وطورت وأنجز أكثر منها بكثير وأطلق أسم المرحوم المختار ولد داداه الرئيس المؤسس على أكبر شارع في العاصمة. ولم يسم السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلا ثلاثة شوارع: المختار ولد داداه، المقاومة ثم القدس. وفي هذا من المعاني ما لا يمكن أن يخفى على أحد.

أين الطمس أو محاولة الطمس؟ ولماذا؟ ألم ينجز حكم السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ظرف أقل من عشرة أعوام ما لم ينجز عشره في الثماني والأربعين سنة التي سبقته: بدءا بالاستقلالية التامة عن المستعمر القديم وكذا المستعمرين الجدد وليس نهاية بالبني التحتية والأمن؟

ليست هناك دعايات، أحرى أن تكون عاطفية أو كاذبة. المقاومة والحماسة ليست دعايات عاطفية كاذبة بل هي حقيقة ماثلة ومشهود بها في بلدنا، شاركت فيها المحاظر والمساجد وكل فئات المجتمع وكثير من القبائل، ومن كل الطبقات. حتى المستعمر لم يستطع أن يجحدها، لكنه بخبثه المعروف لم يسمها مقاومة. وكذلك فعل مع المقاومة الجزائرية وسمى كل مقاومة “قطاع طرق”. وها هو اليوم يسمي المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني “إرهابا”، هو ومن يتمالئون معه. صحيح أن مقاومتنا دُفنت ثمان وأربعين سنة ولكن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. ولذلك، نعم! صوتوا لصالح هذا التغيير البسيط في العلم لأنه يذكر بأمجاد هذه البلاد وأهلها.

“نحن تم تزوير ارادتنا ومع ذلك صوت موتانا على علم لكوميات فرنسا”

فعلا، لقد صوت شهداءنا، وليس “موتانا”، لإحقاق الحق وإبطال الباطل وما كان يمكن أن يفشلهم المثبطون والمرجفون الذين لا يعلمون أو يتجاهلون لأسباب يعرفها الكل، أن أرواح ودماء الشهداء تحرسنا وتحمينا وتعيننا، وهي التي أتت بمن يذكر بها في 2009 ثم 2014 وستستمر، إن شاء الله ربنا.

وهو نفسه العلم الذي يراد لنا أن نبتلعه نتيجة دعاية لا تستند إلى علم ولا بحث ولا قراءة ..

الجيل المؤسس، رحم الله من مات منه وأطال بقاء الأحياء، هو الذي “أبلعنه” في شكله “الشريف”، واليوم أبلعنه، في شكل “أشرف”، الشعب الموريتاني عبر استفتاء شعبي نزيه وشفاف.

فلنشرفه! رمزا لوطننا.

ولنتناسى دلالات رموزه.

واللون الأحمر لا يرمز إلا إلى أشياء إيجابية.

Aujourd’hui, le rouge conserve sa symbolique de couleur chaude et excitante, forte et saillante, en représentant le présent, la chaleur et la vie. Le rouge est la couleur qui a le plus d’impact sur nos fonctions physiologiques. C’est sans doute pour cette raison qu’on l’a toujours associée à la joie, à la passion, à la sensualité et au désir, en traduisant l’exubérance et la vitesse tout en attirant l’attention et en mettant en garde. Le rouge, couleur du sang, évoque également la guerre, la destruction, la colère, le pouvoir, la violence, la conquête et l’agressivité, comme dans les expressions « voir rouge » et « rouge de colère ».

Pour le code de la route, le rouge marque l’interdiction absolue associé à un rond, sens interdit, feu rouge, stationnement interdit cercle bleu (obligation) barré (simple ou double) et cerné de rouge (interdiction stricte)

Exit mobile version