أدت انهيارات أرضية وفيضانات تلت أياما من الأمطار الموسمية الغزيرة بحياة 94 شخصا على الأقل في الهند ونيبال، وفق ما أعلنت السلطات أمس الأحد، متخوفة من ارتفاع الحصيلة مع وجود قرى مغمورة بالوحول.
ففي نيبال أعلن رئيس المركز الوطني لحالات الطوارئ شنكر هاري أشاريا مصرع 49 شخصا في الفيضانات ولا يزال 17 في عداد المفقودين، لافتا إلى أن “أعمال الإسعاف جارية على قدم وساق لكن مستوى المياه لم ينخفض بعد”. من جهته، تحدث الصليب الأحمر عن 53 قتيلا وعشرات المفقودين.
وفي الهند المجاورة قتل 45 شخصا على الأقل وفقد عشرات آخرون إثر انهيار أرضي ناجم عن أمطار غزيرة جرف حافلتين كانتا على طريق جبلي.
وكانت الحافلتان توقفتا في ولاية هيماشال براديش الجبلية في شمال الهند عندما جرفت أطنان من الصخور والوحل قسما من الطريق الواقع على بعد حوالي مئتي كيلومتر من عاصمة الولاية سيمالا.
وقال الناطق باسم الجيش الهندي أمان أناند إن “شقا من الطريق الوطني يمتد على مئتي متر جرف مع الحافلتين، ونخشى أن يكون أكثر من خمسين شخصا مطمورين” تحت الأنقاض.
وأودت الفيضانات والأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية بحياة مئات الأشخاص في الهند منذ بداية موسم الأمطار في أبريل/نيسان الماضي.
وفي نيبال، قتل أكثر من مئة شخص هذا العام بسبب الأمطار الموسمية التي تضرب البلد عادة بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب.
وأظهرت لقطات مصورة جوا سكان قرى يخوضون في مياه بلغ ارتفاعها مستوى الوسط وهم يحملون أمتعتهم، في حين استخدم آخرون القوارب للوصول إلى أراض أكثر ارتفاعا.
وأجلت الفنادق الواقعة في حديقة شيتوان الوطنية -التي تعتبر مقصدا للسياح في نيبال- نزلاءها إلى الطوابق العليا بسبب الفيضانات.
وقال مسؤول في أحد الفنادق إنه تم إجلاء السياح على ظهر فيل إلى الطريق العام الأقرب، ليتمكنوا من الوصول إلى العاصمة كتماندو.
وفي شرق نيبال أغلق مطار بيراتناغار بعد أن ناهز منسوب المياه فيه مترا، ونبهت خدمة الأرصاد الجوية النيبالية إلى أن الأمطار ستتواصل اليوم الاثنين.
وكالات