أفادت مصادر مطلعة لموقع الساحة الإخباري بأن عددا من قادة أحزاب الأغلبية الرئاسية أعربوا عن تذمرهم الشديد من تسيير الوزير الأول يحي ولد حدمين لملف التعديلات الدستورية، وانتقدوا بشدة ما وصفوه بـ “نهج الهيمنة والاحتكار”، والانفراد بالرأي الذي يتبناه ولد حدمين .. على حد قولهم
واتهموه -في تسريبات حصل عليها موقع الساحة- بأنه عطل دراسة مالية قد تقدمت بها “أحزاب الأغلبية” من أجل انجاح حملة التعديلات الدستورية، وقدم للرئيس ولد عبد العزيز مقترحا بديلا لها يتمثل في اعتماده على الموظفين والمنتخبين واجبارهم على الانخراط في تلك الحملة ..
وتتحدث المصادر عن غياب التنسيق بين ولد حدمين وقادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) وباقي أحزاب الأغلبية الرئاسية فيما يتعلق بأنشطة التعبئة والتحسيس لصالح التعديلات الدستورية..
ورغم ما وصفته المصادر بـ “الفشل الذريع” لحملة التعديلات الدستورية التي يقودها ولد حدمين في ظل تصعيد المعارضة المقاطعة، إلا أن “الأغلبية” تعقد الأمل على “تمسك الشعب الموريتاني برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ومصداقيته التي خلقت له رصيدا كبيرا في القاعدة العريضة من الجماهير في مختلف ولايات الوطن .. ” وفق تعبيرها
وتفيد المصادر بأن مطالب وصلت للرئيس ولد عبد العزيز بأن ينزل بنفسه إلى الميدان ويقوم بزيارة لعض ولايات الوطن لحث أنصاره وقادة “أغلبيته الحاكمة” على التصويت بنعم للتعديلات الدستورية.
الساحة