يطرح الموضوع الدائر في الخليج العربي بشأن إمارة قطر استفهامات كبيرة، ليس فقط حول عجز جهاز مجلس التعاون الخليجي ـ ثاني أكبر تنظيم عربي بين دول أشقاء ظلوا يتباهون بمتانة الأخوة دون البقية- في احتواء مشكل استفحل منذ 3 سنوات تقريبا، ومستقبل هذا المجلس، بل إلى حتمية القبول بواقع عربي أكثر تشرذما وتناثرا بين أكثر الدول التي حافظت على انسجام أطول داخل الجسم العربي شاملا المغرب والأردن وانعكاسه على الوضع العربي.. ليس الموضوع وليد اليوم لكي يصعب التحقيق في الحادث الأكثر إثارة بعد تدمير أربع دول عربية كانت قوية وتميل إلى الاستقلالية (العراق وليبيا وسوريا واليمن) ويدخلها كل الأشقاء من دون تأشيرة، فقد حاولت قطر جر عدوى الربيع العربي ـ بعدما صار مجرد أحداث فوضوية وعنيفة يتم تصديرها كأي سلعة ـ إلى إخوتها في الاتحاد. ولأن الموضوع -كما يعلم الكل- لم يعد مسألة حقوق إنسان أو ديمقراطية بقدر ما هو محو دول، هكذا صار أي مجهود لتصدير هذه العدوى عملا عدائيا وبمثابة إعلان حرب. وقطر بحكم التجربة تعرف ذلك جيدا. الدولة التي لا تتمتع بأجهزة قوية لا يمكن بأي وجه أن تصمد أمام هذه الأحداث مثل اليمن، والدول التي تملك أجهزة تصبح ساحة لصراع أكثر من طرف. لم يكن وديا بأي وجه أن تدعم قطر أحداثا مفبركة، أو تدفع بأحداث حقيقية نحو التأجيج في البحرين ومن ثم السعوديةوالإمارات . لقد لوحت تلك الدول من خلال مجلس التعاون بعصا غليظة في وجه قطر من أجل العدول عن ذلك المسعى دون جدوى، فلماذا إصرار قطر هذا؟. ليس ذلك هو الأمر الوحيد غير المفهوم في سياسة قطر بالنسبة للشأن العربي بدءا بالمشاركة في تمزيق السودان إلى شطرين وما فعلته من تسيير مباشر لأحداث لعينة في عالمنا العربي. وهنا يحق لنا البحث عن خلفية هذا التحرك القطري الواسع والدؤوب حول حرق عالمنا العربي عن آخره.
عدد سكان قطر 300 ألف نسمة في مساحة لا تزيد على 11 ألف كلم مربع وبئر ضخم من النفط والغاز: أي ناتج إجمالي يساوي 248 مليار دولار سنويا، وأربع قواعد أمريكية وبريطانية وإسرائيلية: القاعدة الفنية أو مركز العمليات في الشرق الأوسط الذي ينسق جميع العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة والذي ساهم بشكل رئيسي في تدمير العراق. وقاعدة “السلسله” الجوية. وبالمناسبة وللمفارقة فقطر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تساهم ب 50% من تكاليف صيانة هذه القواعد في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع للدول مقابل قواعدها. والقاعدة الثالثة قناة الجزيرة التي أخذت مصداقيتها من قصف مراسيلها ومقراتها في أفغانستان والعراق ثمنا للمصداقية. أما القاعدة الرابعة فهي النخب الدينية والسياسية المتساهلة في الدين والتي تتحدث عن كل المحذورات وتشكك في كل حياتنا في ضوء المقاربات الحديثة (الحريات، التشدد، الإسلام المعتدل، الإنسانية، حوار الأديان والتي تحصل على مأوى دافئ في قطر ) والتي تغذي كل الحرائق في وطننا العربي. فأي طموح يمكن أن تحمله قطر بعد ذلك سوى الشر، خاصة أن هذه المعطيات لا يمكن أن تُبنى عليها دولة زراعية ولا صناعية ولا دولة عظمى، ومع ذلك ظلت قطر تملك طموحا زائدا لم يعرف أي أحد حدوده بالنسبة لدولة بهذا الحجم، فقد حاولت التوصل إلى اتفاق في أفغانستان، وفازت باستضافة بطولة كأس العالم 2022 بعد تقديم رشاوى ب 5 مليون دولار، ورمت بالسيدة الأولى في المعركة، وهي من وسط متزمت بالنسبة للمرأة، كما تعهدت بإعداد بنية ملائمة ناهزت 60 مليار دولار. فأين تريد قطر أن تصل؟. تبحث قطر، مثل أي مهووس، عن عظمة أكبر تخرجها من سياقها الجغرافي والتاريخي أي سياقها الموضوعي. ولهذا قبلت بأن تحمل مشروع التقسيم الثاني الأوسع والأشمل والأخطر للعالم العربي بعد وعد بلفور 1918. ففي أواخر 1996 اشترت قطر مشروع بي بي سي الذي حاولت بريطانيا تسويقه لبعض الجهات العربية بعد أن ألقت شبكة أوربيت الاتفاق مع بي بي سي الذي مضت عليه سنة فقط ،فعرضت بريطانيا المشروع على الكويت التي اعتذرت، قبل أن تتلقفه قطر حيث اشترت المشروع متكاملا ولم تضف إليه أي تعديلات: الكوادر، المفاهيم، المرتكزات والبرامج، مع تغيير طفيف في بعض مسميات البرامج وفي الطرح وتحديدا الإطار العام الذي هو طرح قضايا محرمة في القنوات الأخرى والثبات على النهج مهما كان الثمن. وهكذا ابتلعت قطر حصار مجلس التعاون الخليجي بحظر الترويج لدي الجزيرة وتحملت شركة قافكو، المملوكة للحكومة القطرية، تلك الخسارة. وقد تضمن مشروع القناة فتح رأس مالها لشريك آخرـ أصبح بفعل فاعل صهيونيا حتى النخاع ـ يهودي من أصل عراقي يدعى دييفد قمحي، وقد سبق له أن كان مديرا عاما في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكانت أسهمه مقابل شروط جوهرية منها: تثبيت إسم إسرائيل على الخارطة الفلسطينية المصاحبة للخبر، استضافة وجوه إسرائيلية من مثقفين وصحافة وعسكريين قتلة حسب رغبة إسرائيل طبعا أثناء الحديث عنها. وتغيير القاموس المعهود (جنود احتلال، العدو الإسرائيلي) إلى غيره وجر باقي الإعلام العربي للمنافسة والجدية نحو نفس السياق خاصة أنها ظلت القناة الأولى على لائحة جميع الرؤساء والغربيين بصفة خاصة عندما يريدون بعث الرسائل للمشاهد العربي والإسلامي. وبعد 15 سنة من المصداقية ها هي الجزيرة تصبح قطاعا في الخارجية القطرية يتلخص عملها في خدمة الأجندا السياسية القطرية، وهكذا تحولت بين عشية وضحاها إلى آلة حرب فتاكة تستخدم في مشروع التقسيم الكبير الذي هو وضع المنطقة العربية تحت الدخان والنار ويذهب كل المال العربي هدرا إما لإعادة الإعمار أو كضريبة يدفعها لغيره في سبيل البقاء على أرضه عير مقتول أو مهجر. وقد استقال 5 صحفيين أكفاء دفعة واحدة بعدما اطلعوا أنها باشرت الإنخراط في دعم أهداف تسبب خيانة الأمانة الصحفية وعدم احترام المصداقية والحرفية الإعلامية خاصة بعد إنشاء غرف سوداء لتركيب صور على الأحداث واستدعاء شهود الزور كشهود عيان. وقد عبرت الصحفية المشهورة، لونه الشبل، بعد عدة سنوات من العمل عن ذلك كسبب لاستقالتها. وقد استقالت معها أربع صحفيات في نفس السنة 2010 ، كما قدم الصحفي القدير غسان بن جدو استقالته لنفس الأسباب وطعنا في تلك المصداقية. لكن الجزيرة وصلت إلى حد فائق التأثير على المشهد الإعلامي وصارت قادرة على تأليب الرأي العام وبث الشطط وتهييج المشاعر، قادرة على التدمير في أي وقت تريده قطر وحلفاؤها. وهكذا حوّلت الأحداث العرضية في ليبيا إلى ثورة بالشراكة مع بيرنار أليفي الفيلسوف الصهيوني الفرنسي المعروف الذي زار بن غازي بداية الأحداث في ضوء التواطؤ القطري الفرنسي، كما حولت بشار الأسد إلى ديكتاتور مجرم وقد كان في يوم 14 يونيو 2008 ضيفا مميزا في قصر الإليزيه في إطار التقارب مع الغرب، وقد خلص الرهينة الفرنسية من بين يدي الإيرانيين. لكن وراء كل حرب هدف وحقيقة. فالأهداف واضحة: بالنسبة لليبيا فإن القذافي، الذي ظل ينصب خيمته في كل العواصم الغربية، وكانوا يفوتون انتقاداته اللاذعة وهم يحاولون الحصول على بعض المزايا منه مثل زيادة ضخ النفط أو المشاركة في وقف الهجرة والحصول على صفقات تنعش اقتصاداتهم خاصة صفقة الطيران المقدرة ب 4 مليار يورو بالنسبة لفرنسا، توصلوا بنتيجة بشأنه مفادها أنه يُسوّف بهم ويمنح الصفقات للصين والآسيويين، كما رفض القذافي صراحة التنسيق مع الأوروبيين في محاربة الهجرة، بل وأعلن في خطاب تخليد العيد الأربعين لثورة الفاتح في طرابلس أن سبب الهجرة إلى أوروبا هو صعوبة الأوضاع في البلدان الأصلية، وأنه لن يدخل في تلك الجهود قبل أن تمنحه أوروبا 5 مليار يورو يستثمرها في إفريقيا. وكان الجواب الأوروبي واضح سلفا، فمثلا بالنسبة للنيجر، الأخيره على لائحة البلدان الفقيرة في العالم، وبها معادن كبيرة تستغلها فرنسا كالذهب والآلمنيوم خاصة شريكة آريفا الفرنسية التي تستخرج آلمنيوم من إمرورن والتي هي الأولى عالميا في الطاقة النووية وتجني أرباحا خيالية، فإن مواطنيها أي النيجر يموتون عند معدل 49 سنة بسبب الفقر وأقل من 30% منهم فقط يتمدرسون، في حين أنها تتوسط لدى البنك الدولي من أجل عشرة مليون دولار لمشروع الري وقد رفضت آريفا أن تكون معنية. نفس الشيء بالنسبة لدولة مالي حيث تستغل فيها الشركة الفرنسية “ابويك” معدن الذهب بكميات كبيرة لم تنعكس على المواطنين. وإفريقيا المليئة بمعادن الغاز والنفط والذهب واليورانيوم، يموت واحد على ثلاثة من أبنائها جوعا وواحد على ثلاثة لا يملكون الماء الصالح للشرب. وبالنسبة للنفط فقد رفض القذافي منذ فترة زيادة الحصة الليبية التي تصدر منها 70% إلى إيطاليا وفرنسا واسبانيا، وأنه سيحول النفط إلى حياة تمتد لإفريقيا عبر النهر الصناعي وعبر الاتصالات، فإفريقيا مرتبطة بقمر صناعي من تمويل ليبي بعدما جعلها تفك الارتباط ببريطانيا . أما فيما يخص الاستثمارات ففي حين يصل حجم التبادل الأمريكي الليبي 4 مليارات دولار فإن الصين تملك قيمة 18 مليار دولار من الأعمال على السطح الليبي وتتقاسم مع الهند وكوريا وتركيا أكثرية الغلاف المالي المقدر ب 200 مليار دولار حجم الاستثمار في ليبيا الجديدة: البنية التحتية والمطارات وغيرها التي كانت مبرمجة خلال ستة سنوات من 2010. أما بالنسبة لسوريا فقد استمرت النقاشات مع بشار الأسد من أجل مد أنابيب النفط والغاز القطرية عبر لبنان وسوريا إلى البحر الأبيض المتوسط المشروع الذي تدعمه أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقطر ، بديلا عن المشروع الروسي الذي كان قد بدأ النقاش حوله، لكن بشار الأسد في النهاية رفض. وقد كان رفضه باتا أثناء اجتماع جمعه بساركوزي وفينيوه وثالث في الإليزيه، فبعد أن توجه ساركوزي لبشار وقال له خلال الاجتماع أنهم سيمنحونه 30% من مشروع مد أنابيب الغاز القطري رفض بشار وقال للمترجم: قل له -أي ساركوزي- إني لست مستعدا وأن الوضع ليس مثل 1959 فسوريا الآن تقدر مصلحتها بصفة مستقلة. لقد أغاظ ذلك الجواب ساركوزي ونسي أن بشار يعرف الفرنسية فقال انهم سيحرقون له بلده.. وبعد ذلك بسنتين تم خلق متظاهرين في كل من ليبيا وسوريا، وقد لا حظ العالم حيوية وجدية ساركوزي وقطر وإسرائيل بادئ الأحداث. والحقيقية أن البلدان العربية بدأت تتلمس طريق النهوض خارجا عن السياق الغربي، وبدأت تستفيد من تجارب بلدان غير استعمارية مثل الصين وروسيا وتركيا والهند وباكستان. وقد شكل ذلك نذرا لعملية تحول كبيرة في المصالح والخروج من بين أصابع الغرب بعد 200 سنة من القوة. أما الهدف فهو واضح: خلق دمار شامل في المنطقة العربية ونزعها من بين يدي روسيا والصين وتركيا وكوريا والهند وحصول الأوروبيين على ورشات إعادة إعمار ضخمة. ويحيلنا الاستخدام اللاشرعي لقرار مجلس الأمن رقم 1973 بتاريخ 17مارس 2011 القاضي بفرض حظر الطيران الليبي والذي صرح مسؤول في الخارجية الفرنسية قبل صدوره والتصويت عليه بأن القوات الفرنسية البريطانية قد تكون مهيأة لبدء تطبيق هذا القرار، يحيلنا إلى أن الهدف ليس حماية المدنيين بل هو تدمير الطرقات والجسور والمستشفيات والأبنية أي تدمير بنية البلد. وقد تم الأسبوع الأول إطلاق 122 صاروخا موجهة بدقة أكثر ضد أهداف مدنية. كما وزعت قطر وحلفاؤها مت قدرب٤ملايين قطعة عسكرية في ليبيا لأجل الاقتتال. وفي يوم 14 يناير 2013 قال بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا الذي كان طرفا فاعلا ضد القذافي : ان “ما حصل في ليبيا لم يكن ثورة، فالقذافي كان محبوبا من قبل مواطنيه”. وقالت ماري لوبن إن “ما حصل في ليبيا ليس ثورة وديمقراطية الصواريخ مسألة غير واقعية”. وقد قالت صحيفة فرنسية شديدة الاطلاع أن قطر ما زالت تدفع لساركوزي ثمن تحريضها له على البطش بنظام القذافي، بعدما كانت أعربت بسرعة عن استعدادها لتمويل الصندوق الاستثماري الذي كان ساركوزي أعلن عن نيته إنشاءه بعد خسارته في الانتخابات قبل الماضية. وبالنسبة لسوريا فتم خلق 4 فصائل قوية ومدها بالسلاح المتطور مما دمر كل قدرات البلد. وكانت قطر إلى جانب إسرائيل هي أول من صنع المعارضة المسلحة في سوريا. لقد تحملت قطر القسط الكبير في تدمير أهلنا وأوطاننا العربية وقد فعلت فعلتها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مع العلم أن مصادر مطلعة في العاصمة الكندية أتاوا كشفت أن الحكومة القطرية قامت بمحاولة شراء ودفع أموال ضخمة إلى صحيفة ناشيونال أوبزرفير الكندية تحت بند الإعلانات بعد نشرها موضوعات ومقالات تهاجم قطر بسبب الانتهاكات وأوضاع حقوق الإنسان. وقد حاولت قطر شراء تلك الصحيفة التي نشرت مقالات تهاجم قطر وكان آخرها مقال بعنوان “أبناء قطر يبكون من أجل العدالة”. ألا يجب أن يحصل هؤلاء على تعاطف الحكومة القطرية قبل الليبيين والسوريين واليمنيين المصريين والتونسيين والبحرينيين؟ أم هل يوجد في قطر برلمان وتناوب وصحافة مستقلة تهاجم التسيير وغياب الديمقراطية وتدعوا للتناوب ؟.. إن كل الشواهد والأحداث تدين قطر وتجعل منها آفة حقيقية وبلدا مصدرا للشر طيلة 7سنوات، وليس كما تريد أن تصور من انها بلد ضعيف ومظلوم .وقد ارتمت في أحضان المخططات التي تستهدف منطقتها وعالمها العربي والإسلامي بدافع حماية نفسها.وبدلا من ان تراجع نفسها وتسعى للمصالحة مع محيطها وأهلها هاهي تتمادى وتستنجدبطرف آخر الذي هو تركيا وتدق طبول الحرب واضعة المنطقة في حالة تصعيد إضافي . ليذكرنا حمد بأنه هو الحاكم الفعلي وأنه لن ينسى أن إنقلابه على أبيه بسبب علاقته الحميمية التي يعتبرها حمد تبعية للسعودية ،يبدوا أنه لن ينسى ذلك . ولهذا أيضا لن تتنازل قطر عن جهودها في دعم الأحداث الشيطانية حتى تصل لهدفها، بوضع عالمنا العربي في حفرة واحدة ، فلقد شاركت في تصفية زعماء كبارا وقتلت وشردت الملايين من أهلنا وجعلت 4 دول عظيمة فاشلة، ولا يدري أي أحد كيف ومتى ستنتهي مأساتها، ودول أخرى ترتعش لأن هذه الأحداث لا تخضع لأي معايير ولا لأي منطق، بل لإرادة الآخرين، وقطر هي الأدوات. إن تدمير قطرأو خنقها ليس هو الحال بل يجب أن يتجه مسار قطع العلاقات مع قطر كوسيلة ضغط لأجل حملها على أن ترفع يدها عن شيطنةالأحداث في الوضع العربي وبالأخص فك ارتباطها مع هذه المخططات وهذه الشعارات التي لا تمت لها بصلة خاصة أنها لم تعرف تعديلا لدستورها الذي يجعل الأرض ومن عليها ملكا للأمير إن لم يكن نصا فهو واقع، فعلى القادة القطريين أن يستغفروا لربهم من تبعات هذه الأحداث وأن يعودوا ببلدهم إلى إطاره وعالمه ومجاله الطبيعي فتركيا ليست جارتهم فالجارة الحقيقية هي السعودية والإمارات فليس هناك من حل مديد غير مراجعة خياراتها وتوجهاتها، ولتحافظ على طموحها لكن من أجل وقف النزيف والدمار العربي الذي كلف المنطقة ثمنا باهظا لن تسترجعه عن قريب.
الكاتب الصحفي محمد محمود ولد بكار