النجوم لا تتلاشى … و لا تسقط إلا لتشع و تضيئ مجرات أخرى ، هكذا يحكي نظام الكون … خرج الدكتور مولاي بن محمد الاقظف من الحكومة.. لكن الشعلة لن تنطفئ .. و الأيقونة لن تفقد اللمعان.. سيظل الناس يذكرون حلم الرجل و دهاءه .. و يتذكرون صوت الحكمة الجسور الذي طالما صدح في بهيم الأزمات و حالك الاوقات .. و الساعد الامين في قهر التخلف و الفوضى سيشهد التاريخ بأهازيجه المطربة ان الرجل كان انسانا .. و بحرا زاخرا بالحكمة .. عطاءا للحلول ..سخي الكف طاهر الضمير و اللسان .. عفيف النفس .. كفؤ التصور و النظر .. ، زرع مشاتل الخير .. و روى حقول التنمية و الاعمار … فحصد الحب و التقدير و الإعجاب .
غادر مولاي كرسي الوزارة .. لكنه تمكن من قلوب الموريتانيين و استوطنها .
لن يخسر الشعب جهدا كان يرفعه… ، و لن تندحر الآمال التي أشرقت بها شمسه في حدقات الأطفال و عقول ابناء هذا البلد .
سيظل الدكتور مولاي فارس الميدان … يقهر بصمته الهادئ صخب التشويش و الغبش و التدمير العابث بهموم الوطن …، و سيبقى مدرسة تذروا الفضيلة في أركان هذا البلد .. ، و كفاءة تمزق الارتجال و النزق و تثخن في الفوضى و الفشل …، لن يفارق حصانه المسرج مدركه في الاصطبل و لن يترك الاستعداد لخدمة بلده … سيقتاد العنان و الرسن كلما جن الليل أو صرخ به الواجب .
الشيخ التيجاني عبود