القمة الإسلامية الأمريكية تختتم أعمالها في الرياض

اختتمت مساء اليوم الأحد بالرياض أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووفود تمثل 55 دولة من العالمين العربي والإسلامي بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم الاحد، إن دول العالم الإسلامي تدين محاولات فرز الشعوب والدول على أساس ديني أو طائفي.
واعتبر فى خطابه خلال افتتاح قمة جمعت العالم العربي والاسلامى بأمريكا أن هذه “الأفعال البغيضة ما هي إلا نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والتطرف والإرهاب والصراعات الدينية والمذهبية”.

وسعت القمة المنعقدة بالعاصمة السوعودية الرياض، إلى تجديد الالتزام المشترك نحو الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية والتعاون السياسي والثقافي، ومواجهة التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين أن هذه الممارسات من طبيعة “النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له” مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، وغيرها، متهما “النظام الإيراني بتشكيل رأس حربة الإرهاب العالمي “.

وفي كلمة له بالمناسبة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاتحاد من أجل هدف واحد هو هزم الإرهاب والتطرف، وأكد أن “هذه القمة ستعلن بداية نهاية من ينشر الإرهاب”، كما تمثل بداية السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم ككل.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن “المستقبل القريب يحمل حل أزمات المنطقة لكن يجب القضاء على التطرف أولا”، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك “تعايش أو تسامح مع العنف والإرهاب”.

من جهته أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن العرب والمسلمين هم غالبية ضحايا المجموعات الإرهابية التي تعمد إلى “توظيف هوية دينية زائفة بهدف تضليل واستقطاب مجتمعاتنا وشعوبنا”، معتبرا أن “العصابات الإرهابية لا تمثل مجموعة تتواجد على هامش الإسلام، بل هي خارجة عته تماما”.

وفي كلمة مماثلة، أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حرص الدول العربية والإسلامية ” على التعاون مع الدول “الصديقة والحليفة” لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن القمة الإسلامية العربية الأمريكية “تمثل ردا على الاتهامات الموجهة للدول الإسلامية برعاية الإرهاب، وتعطي صورة مشرفة للإسلام”.

واتهم رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق، من جهته، إيران بزعزعة الأمن في المنطقة، معتبرا أن أنها “ساهمت ومازالت تساهم في زعزعة الاستقرار من خلال تدخلها المستمر في في شؤون الآخرين”.

ومن جانبه، طالب الرئيس الإندونيسي جوكو يدودو المسلمين في العالم بالاتحاد والتضامن لمحاربة التطرف والإرهاب، مبرزا أهمية قمة الرياض في بناء شراكة أمنية للقضاء على آفة الإرهاب في العالم.

Exit mobile version