توقيف ولد غدة يعيد خلية أزمة الشيوخ بقوة

بدأ عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني اعتصاما في مقر المجلس احتجاجا على ما اعتبروه إهانة لهم تمثلت في توقيف الشيخ محمد ولد غده بطريقة غير لائقة .

وقال القيادي بلجنة الأزمة في مجلس الشيوخ الموريتاني مصطفى سيداتي إن اللجنة تعتبر نفسها في حالة انعقاد دائم بعدما حدث مع عضو المجلس محمد ولد غدة.

وأضاف ولد سيداتي في مؤتمر صحفي عقدته لجنة الأزمة مساء الجمعة بمباني المجلس أن ما حدث مع عضو المجلس من تفتيش ومصادرة للهواتف وحبس انفرادي رافقه منعه من إجراء أي اتصال فضلا عن منع إيصال الطعام إليه يعتبر إهانة بالغة لكل الغرفة ومساسا بهيبتها كمؤسسة تشريعية، موضحا أن فرقة الدرك تعاملت في البداية بشكل مسؤول معه قبل أن تتلقى أوامر بما حدث لاحقا من إهانات لا تزال متواصلة.

واعتبر ولد سيداتي أن أعضاء الغرفة يشعرون بتوجيه إهانات متتالية كان آخرها منع عدد منهم من تجديد جوازات سفره الدبلوماسية وكأن الغرفة قد تم حلها.

وختم ولد سيداتي بالقول إنهم في مجلس الشيوخ لم يكونوا في حالة صراع مع النظام حين قاموا بدورهم التشريعي ورفضوا مشروع التعديلات الدستورية بوصفه مشروعا لا يخدم مصلحة البلد وعلى النظام الآن أن يتخلى عنه كأي قانون رفضه البرلمان، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشيوخ سيواجهون أية محاولة لتجاوز المؤسسات التشريعية أو الانقلاب على الدستور بكل ما يتيحه لهم القانون كغرفة تشريعية قائمة في حالة أصر النظام على تمرير القانون بطرق أخرى.

ويشكل حادث ولد غده والتطورات الناتجة عنه منعطفا جديدا في الأزمة القائمة بين الشيوخ والنظام ضمن لعبة لي أذرع لا زالت فصولها تتواصل منذ حوالي سنة حينما لوح الرئيس ولد عبد العزيز بالاستغناء عن المجلس في خطاب النعمه مطلع مايو 2016.

Exit mobile version