كوريا الشمالية تتوعد أمريكا برد نووي على تحركاتها العسكرية في المنطقة

توعدت كوريا الشمالية الثلاثاء بالرد على الخطوة الأمريكية “المتهورة”، في إشارة إلى إرسال واشنطن لقوة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، وأبدت استعدادها لخوض “حرب” إذا ما أرادت الولايات المتحدة ذلك.

وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، إن إرسال واشنطن مجموعة بحرية ضاربة تتألف من حاملة الطائرات “كارل فنسون” ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ إلى مياه شبه الجزيرة، “يثبت أن التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة”.

وأضاف أن “جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية مستعدة للرد، أيا يكن نوع الحرب التي تريدها الولايات المتحدة”، مؤكدا أن بلاده ستتخذ “أقسى إجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح”.

وبالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام، وهي مناسبة عادة ما يحتفل بها النظام الشيوعي باستعراض قوته العسكرية، يتخوف عدد كبير من المراقبين من أن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة قد تجريها السبت.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ الجميع الأسبوع الماضي بسرعة رده العسكري على هجوم كيميائي، اتهمت إدارته دمشق بشنه على بلدة سورية، في ضربة اعتبرت على نطاق واسع أنها تحذير لبيونغ يانغ.

كما أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى الأحد أن ترامب طلب من مستشاريه “مجموعة كاملة من الخيارات” لكبح جماح طموحات كوريا الشمالية النووية.

وتسعى بيونغ يانغ إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة، ويمكن تزويده برأس نووي. وقد أجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، بينها اثنتان العام الماضي.

فيما حذر مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية من أن بيونغ يانغ قد تكون قادرة على تحقيق هدفها بضرب أراضي الولايات المتحدة خلال أقل من عامين.

أ ف ب

Exit mobile version