إن من الظواهر السيئة التي بدأت تظهر في نخبة هذا البلد الطيب والمجتمع الخلوق
ظاهرة التعالي على الناس، والتشهير بهم واتهامهم في دينهم وأخلاقهم من دون تريث ومن غير ما تبين .. وكأنه لا يستطيع أحد أن يعبر عن ورعه إلا بتكفير غيره، ولا عن زعامته إلا بسحق سواه!
وأصبح من السهل على أصحاب المبادرات والمتشوفين لحجز مقعد لهم بين الزعامات.. أن يتهم أحدهم أخاه ويشهر به ليكون ذلك عربون صفقة أو إعلان مبادرة أو إيذانا بموقف جديد!
أيها الناس إنه بإمكان كل أحد منكم أن يستقيل من منصبه السياسي أو الوظيفي من غير أن يشهر بأي أحد أو يضر بسمعة أي أحد!
إن التشهير بالناس بما هو فيهم هو عين الغيبة المحرمة !
ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
وبناء على ذلك فإنما قام به النائب محمد غلام ولد الجاج الشيخ من التشهير في حق أخيه أحمد ولد سيد أحمد
هو منكر من القول وزور، وهو ظلم واعتداء يبيح للمعتَدَى عليه أن ينتصر لنفسه، ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم، ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور.
وإذا كان محمد غلام يرى أن كل موقف فيه تعاون مع إسرائل يجوز التشهير بصاحبه، فما رأيكم يا سيادة النائب الموقر في الموريتاني الوحيد الَّذِي أعلن أنه تعاون مع الإسرائيليين في سفينة مرمره، وأعلن أيضا أنهم كافئوه على هذا التعاون ببعض الامتيازات وأكرموه بدخول المطعم والحمام في أي وقت وبدون انتظار وقال هو بنفسه إن كل ذلك بسبب تعاونه معهم
هل يجوز لنا أن نشهر بهذا الشخص ونستبيح عرضه ونتعالى عليه ونترفع عن الجلوس بجانبه؟
هل عندكم من علم فتخرجوه لنا بخصوص هذا الموضوع؟
أجيبونا يا سيادة النائب فالبيان لا يؤخر عن وقت الحاجة…
ولكم منا كامل الود والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم أحمد حبيب الله