احترام الوطن بعيدا عن أعدائه في الموالاة والمعارضة (تدوينة)

عندما بدأت حياتي السياسية مبكرا كان يغمرني اندفاع الشباب والإيمان بالبذل والتضحية و بعد فترة من الأخذ والعطاء رفضت التعارض مع ذاتي بعد أن برهن السياسيون عن تعارضهم مع الوطن و مصالحه قررت الانحياز للوطن .
و أعيش في هذه الفترة نشوة من الحرية في التفكير و موضوعية في التعامل مع كل القضايا الوطنية، بعد ان تبين لي أن الاغلبية الرئاسية حرباء تتلون بلون السلطة الحاكمة وإن كان لونها الغالب كمثل قطع الليل المظلم ، و المنسقية بات مشَكَلةَ من معارضين فطريين برهنوا على ذاتيتهم وعدم جدوائيتهم , و مفسدين قدامى لونوها فصارت وجوههم كالرماد و جهودهم كالدخان ، أرادوا إضعاف الجنرال المنقلب على الشرعية فقووه بأخطائهم القاتلة حتى تبهنس في السلطة ونجح في مبتغاه بفشلهم ليكون الخاسر الاكبر الحكم المدني في موريتانيا .
في ظل هذا أو ذاك تبقى المنطقة الاكثر احتراما منطقة الوطن بعيدا عن أعدائه في الموالاة والمعارضة إنحيازا إلى خط ثالث لم تتكون ملامحه، يتجاوز الجميع بعقلانية ووطنية

وهذا يعني أني غير مهتم بالتصويت على تغيير الدستور كما أني غير مكترث بالحشد الأكبر ، وأنتظر من الله الإجابية والتوفيق لهذا الوطن مهما كان نوع الكأس والشراب .

من صفحة الكاتب حامد أحمد جبابه على الفيسبوك

Exit mobile version