أدت مشادات كلامية أثارتها مداخلة للنائب محفوظ ولد الجيد إلى رفع وتوقيف جلسة الجمعية الوطنية المنعقدة مساء اليوم الأربعاء، حيث قاطعته النائب سودة وان.
وارتفعت حدة المشادات الكلامية بين عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الذين تبادلوا اتهامات بالعنصرية، قبل أن يقرر رئيس الجمعية محمد ولد ابيليل رفع الجلسة رغم محاولات متكررة منه لوقف هذه المشادات.
وحسب مصادر من داخل الجمعية الوطنية فإن قاعة النقاش بالجمعية الوطنية تحولت إلى حلبة للخصومة بين السياسيين الموالين للرئيس والمعارضين له، حول العلاقة بين “البيظان” و”الزنوج” فى موريتانيا، وسط عجز الرئيس عن السيطرة على الموقف.
وبحسب المصدر فإن مداخلة الرئيس صار ابراهيما ،، والرد الذى قدمه النائب محفوظ ولد اجيد أشعل فتيل الأزمة، بعدما قلل الأول من أهمية التسمية الحالية للبلاد (موريتانيا) قائلا إنها تسمية لا قيمة لها عند أي أحد خارج دائرة “البيظان”، ومساندته من قِبل زميله فى الأغلبية “كان مصطفى” الذى وصف هو الآخر الزنوج بضحايا التمييز، والغائبين عن الجيش والأمن والحكومة.
وحينما رد ولد اجيد (نائب أطار) قاطعته زوجة ابراهيما صار، وتحاملت عليه، وهو ما أستفز النائب فاطمة بنت اعل محمود لترد عليها بكلام أذكى هو الأخر الجدل داخل البرلمان.
وكاد الأمر يتحول إلى عراك بالأيدي بين النواب، وأضطر رئيس الجمعية الوطنية إلى رفع الجلسة لاحتواء التوتر، وتدخل النواب لتهدئة الوضع داخل البرلمان، بينما أنحاز البعض لحفصة صار وزوجها، وآخرون ساندوا النائب ولد اجيد.