الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين هذا بيان موجه إلى جميع المسلمين أوضح فيه موقفي من كلِّ من تعرضَ بالسب للجناب النبوي وهو موجه لكل سابٍّ من أي فئة كانَ لا يخص فئة دون فئة ولا عنصرا دون عنصر ولا جهة دون جهة والسبب في هذا البيان هو التصرفُ في كلامي ونقلُه على غير وجهه واقتطاعُه عن سياقه ومقامِه ضمنَ تسجيل تداولته بعض وسائل الإعلام فأقول وأرجو أن لا يُحرفَ كلامي مرة أخرى :
كُلُّ من سبَّ رسول الله صلوات الله وسلامُه عليه أو عابه أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو في وصف من أوصافه فحكمُهُ القتلُ وقد نقل ابنُ المنذر إجماعَ العلماء على قتل السابِّ وذكر فقهاؤنا أنه لايستتابُ بل يقتل فقط نعم إن تاب الساب من تلقاء نفسه توبة صادقة ورجع عن ازدرائه واستهزائه بمن شرف الله قدره ورفع ذكره تنفعْهُ توبته فيما بينه وبين الله لكنها لا تسقط عنه عقوبة القتل حدا ويجبُ التنبيه إلى أن السابين سواء في نظر الشريعة حكمُهم كلُّهم القتل كفرا لمن لم يتبْ والقتلُ حدا لمن تابَ ولافرقَ في الحدود بين شخص وشخص آخر لأنه لا فضلَ لأحد على أحد إلا بالتقوى ولا شفاعة في الحدود .
وأنا أدعو كل الشباب الذين سقطو في ورطة الأفكار الإلحادية وغرهم سرابُها الخادعُ وزخرفُها الباطلُ إلى الرجوع والإنابة إلى الإسلام وإن كانَ ذلك لا يسقط القتل حدا عن الذين صدرَ منهم سبٌّ وتنقصٌ لجنابِ النبوة لكنه يجلب لهم سعادة الآخرة ويمحو عنهم عارَ الدنيا كما أدعو الأسر إلى المحافظة على عقائدِ وأخلاقِ أبنائها وبناتها وتوفير التعليم الإسلامي والبيئة الإسلامية في مجتمعاتهم وبيوتهم وتحصينِهم ضد الأفكار المناقضة للإسلام .
وكلامي في الردة سواء كانت ردة سب أولا منشور في وسائل الإعلام وضمنته مؤلفاتي نظما ونثرا وموقفي معروف عند الجميع وأرجو أن لا يحرف كلامي وقد قلت سابقا:
ذا موقفي جهرا به صدعتُ ليسمعَ الجميعُ ما قد قلتُ
ويكتب الكرامُ في الصحيفهْ جميعه فلم أخفْ تصحيفَه
وكتبه المصطفى بن ببان الملقب ابين .