قال حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني “حاتم”، إن ما سماه “الدور المحوري لمنسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية يبعث إلى التفاؤل بميلاد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة كإطار جامع”، من أجل “تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد”.
ودعا الحزب في البيان الختامي للدورة التاسعة العادية للمجلس الوطني للحزب التي اختتمت مساء أمس السبت بفندق الخاطر إلى حوار جاد ومسؤول يكون فرصة للخروج مما أسماه أزمة سياسية.
وطالب السلطات بالتصدي الحازم للمساس بمقدسات الأمة عبر إجراءات رادعة تطال المستهزئين.
وهذا نص البيان الكامل:
إن المجلس الوطني لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “حاتم” المنعقد في دورة عادية أيام 03 -04- 05 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 03 -04- 05 إبريل 2014 إذ يسجل الدور المحوري الذي قامت به منسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية للمساهمة في إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاجتماعية والأخلاقية وتفاؤله بميلاد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة كإطار جامع يعمل في نفس الاتجاه وأخذا في الاعتبار تعنت النظام وخطوطه الحمراء التي لا تنتهي والوضعية الاجتماعية الصعبة التي دقت منظمات الأمم المتحدة المتخصصة ناقوس خطرها، والمتمثلة في معاناة 600.000 مواطن من المجاعة، فضلا عن البطالة والغلاء وعدم استفادة البلاد من ثرواتها المعدنية، وتدني خدمات الصحة والتعليم والأمن وانهيار المنظومية القيمية للمجتمع وتدخل السلطة التنفيذية في شأن القضاء. فإنه يؤكد على ما يلي:
أولا: في ما يتعلق بالقضايا الوطنية
1. مطالبته التصدي الحازم للمساس بمقدسات الأمة عبر إجراءات ملموسة رادعة، ناجزة، تطال المستهزئين.
2. رفضه التسيير الأحادي للمسار الديمقراطي وما يترتب عليه من نتائج.
3. دعوته النظام إلى حوار جاد ومسؤول يخرج البلاد من النفق المظلم الذي تتخبط فيه.
4. تحذيره للحكومة من التقاعس عن المواجهة المبكرة للمجاعة في البلاد التي حذرت منها منظمة الغذاء العالمي ولنذر انعكاسات صيف حار على الثروة الحيوانية،
5. تأكيده على ضرورة تعديل الاتفاقيات الجائرة مع شركات الاستخراج المنجمية بما يفيد البلاد بعد أن أكدت منظمة الشفافية الدولية بأن بلادنا هي الأقل استفادة من ثرواتها المعدنية بين دول العالم.
6. دعوته إلى إصلاح واستقلالية القضاء بصفته الضمان الوحيد لحقوق الضعفاء والمظلومين.
7. مطالبته السلطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات اقتصادية وثقافية لمحاربة الرق ومخلفاته.
ثانيا: بخصوص قضايا الأمة
1. دعوته إلى ترشيد الحراك الشعبي العربي الرافض للاستبداد والطغيان والفساد بما يحقق أهداف الحراك ويوقف استنزاف الدماء والأوطان والتدخل الخارجي.
2. دعمه اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال على كامل أرضه، ومناشدته المجتمع الدولي العمل على رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع.
3. تنديده بعمليات الإبادة التي تنفذها عصابات المالكي في العراق.
4. دعوته الفاعليين في الخليج العربي إلى حل خلافاتهم بالطرق السلمية بما يعزز أمن المنطقة ويدفع بتنميتها إلى الأمام
5. استنكاره عجز القوات المتواجدة في وسط إفريقيا عن حماية المسلمين من عصابات “أنتي بلاكا” وتحميله هذه القوات والمجتمع الدولي مسؤولية حماية هؤلاء المستضعفين مما يتعرضون له من إبادة جماعية.
ثالثا: القرارات
. يجيز التعديلات المقترحة في المجلس الوطني والمكتب التنفيذي.
. يقر اللائحة الداخلية للمجلس الوطني.
ج. يفوض المكتب التنفيذي ومكتب المجلس الوطني اتخاذ ما يلزم من قرارات بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة مقاطعة أو مشاركة حسب تعامل النظام مع العريضة التي تقدم بها المنتدى وحسب مستجدات الساحة الوطنية.
المجلس الوطني
نواكشوط 05 جمادى الآخرة/1435هـ
الموافق 05 ابريل 2014م