خرقت الحكومة السنغالية والجيش السنغالي بنود اتفاق التهدئة المبرم في غامبيا والقاضي بتنحي الرئيس المنتهية ولايته يحي جامي وتولي خلفه الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة آدما بارو .
وبعد الاتفاق وخروج جامي من السلطة إلى منفاه في غينيا الاستوائية دخلت قوات عسكرية سنغالية الأراضي الغامبية ، كما صرح وزير الخارجية السنغالي بأن الشعب الغيني هو من يمنح ضمانات لجامي ، وكأنه متحدث باسم الشعب الغيني .
كما أن السنغال ومنذ الوهلة الأولى لفوز بارو في الانتخابات الرئاسية الغامبية قدمت مظلة دعم له وحركت دول الإكواس ، وكأن الفرصة مواتية لها للانقضاض على الشعب الغيني مستخدمة اللحظة بشكل فج وسافر .
ويطرح تدخل السنغالي في غامبيا الكثير من التساؤلات خاصة أنه يأتي في وقت نجحت الوساطة الموريتانية في حل الأزمة السياسية بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة ويلات حرب لا تعرف نتائجها .
فهل تعي السنغال وضع المنطقة وتحترم نتائج الاتفاق المبرم مع الرئيس الغامبي المتنحي يحي جامي ، وتترك أمر الغامبيين للغامبيين أم أنها ستتدخل لزعزعة الاستقرار في غامبيا وفتح المنطقة على أبواب حرب جديدة هي في غنا عنها؟؟