عزيز يمتلك حصافة ورؤية ثاقبة في الاوقات الاستثنائية (تدوينة)

لقد أثبت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه يمتلك حصافة ورؤية ثاقبة في الاوقات الاستثنائية التي تشهد أزمات خطيرة.
ولا أدل على ذلك عند اندلاع الأزمة في ليبيا الشقيقة في فبراير 2011 ..حيث بادر بالاتصال و الضغط من خلال نافذة الاتحاد الافريقي واستطاع – لما يتمتع به من مصداقية – اقناع نظرائه الأفارقة بضرورة التحرك العاجل للعب دور التهدئة و إطفاء الزلزال المشتعل حماية لليبيا و للاقليم و للقارة من ارتدادات الزلزال الكبير التي لم يكن يقدرها -حق قدرها – في ذلك الوقت المبكر الا من حباه الله بقدرة استشرافية صادقة .. وسافر رئيس الجمهورية ضمن الوفد الافريقي الخماسي و عرضوا خطة الحل الجذري للازمة الليبية ، ولكن المجتمع الدولي و حلف شمالي الاطلسي كانا قد جمعا أمرهما على رؤية معينة للوضع الليبي تقضي بالتدخل العسكري المدمر الذي أدي في نهاية المطاف الى تدمير البنية التحتية للدولة الليبية و انتشر الارهاب و الغلو و التطرف و تشرد نسبة 50% من المجتمع الليبي في الداخل و في المهاجر.. وباتت المنطقة و القارة في وضع متأزم غير مسبوق منذ استقلال الدول الافريقية في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي …وحدث بالضبط ما حذر منه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز..ما يعني أنه كان موفقا في رؤيته الحل و بذل جهده الاخوي و الانساني لحل الازمة …وسجل له التاريخ انه فتح خطا جويا بين طرابلس و انواكشوط لنقل الجالية الموريتانية التي كانت تقدر بالآلاف من دكاترة و أساتذة جامعات ومهندسين وعمال وفنيين في شركات النفط وعمال فى مختلف المهن و عوائل و أسر ..كل هؤلاء تم نقلهم في ظرف استثنائي وجاؤوا معززين مكرمين على طائرات موريتانية تم اقتناؤها بأموال الخزينة المحصلة من دافعي الضرائب…
إن التدخلات المهمة لرئيس الجمهورية لدعم الامن و السلام في القارة لم تقتصر على ليبيا ؛ بل انها حدثت كلما كان ذلك ضروريا ؛ فحين اندلعت الازمة في مالي في سنة 2012 وكادت التنظيمات المتطرفة ان تعصف بالأمن و السلم في مالى المجاورة تدخلت بلادنا بجسارة لرد العدوان و تنقل رئيس الجمهورية شخصيا في طائرته التي هبطت به في شمال مالي حيث التقي قيادات شمال مالى الأزواديين الذين قبلوا وساطته وجلسوا الى مائدة التفاوض مع الحكومة المركزية في باماكو وحل السلام ووضعت الحرب اوزارها ..صحيح ان خطر المجموعات الارهابية مازال قائما ولكنه تراجع في حدته مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت نسبة كبيرة فيها من اراضي جمهورية مالي تحت سيطرتهم.
وكذلك بعد انهيار الاوضاع الامنية في جمهورية افريقيا الوسطى فإن رئيس الجمهورية بذل جهودا شخصية لحل الازمة و ارسل قوات من الجيش الموريتاني ضمن قوات السلام الأممية لحفظ الأمن و توطيد دعائم السلام في ربوع القارة السمراء…
وهاهي الازمة الغامبية الحالية تثبت أهمية دور رئيس الجمهورية في حل الازمة حيلولة دون تكرار سيناريو ليبيا في غامبيا ؛ حيث التقي الرئيس الغامبي يحي جامي و الرئيس الفائز – بحكم الانتخابات ادما بارو- لصياغة خريطة طريق تجنب هذا البلد خطر الحرب و الدماء و الدموع ..وهذا دور مشهود يذكر فيشكر ويثمن لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. .
انها سياسة حكيمة و متوازنة تتأسس على مصلحة موريتانيا و دورها الاقليمي و القاري الذي يرتب عليها مسؤوليات هي جديرة بها كما أثبتت الايام.
#الشعب هوالحكم

مصطفي ولد الشيخ الطالب اخيار

Exit mobile version