أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال ترأسه مساء اليوم الاثنين بتجكجه، اجتماعا لأطر
ولاية تكانت، أن البلد آمن ومستقر وأن الدعايات المغرضة التي يأتي أغلبها من الخارج، تغذيها بعض الجهات الإعلامية محليا ولا تمت إلى الوطنية بصلة.
وأبرز رئيس الجمهورية أنه سيقدم خلال هذا الاجتماع، رؤية واقعية لأوضاع البلاد بعيدا عن كل تشويش ودعاية مهما كان مصدرها.
وأسدى رئيس الجمهورية تشكراته لسكان ولاية تكانت على الاستقبال الحار الذي كان موضعا له والوفد المرافق له منذ وطئت قدماه هذه البقعة الغالية من الوطن الحبيب.
ولدى تطرقه لوضعية الاقتصاد الوطني، أوضح رئيس الجمهورية، أنه رغم هبوط أسعار المواد الأولية خارجيا، ظل الاقتصاد الوطني يتحسن في ظل نهج حسن التسيير ونجاعة العمل الذي تقوم به الحكومة، مما مكن البلاد من التصدي للانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، ومواجهة الآثار السلبية التي عانت منها دول أخرى، بفعل انهيار أسعار المواد الأولية.
وحسب تقارير الهيئات المالية الدولية، يضيف رئيس الجمهورية، تمكنت البلاد من التحكم في الميزانية وتحقيق فائض فيها خلال السنتين الجارية والمنصرمة، رغم التكاليف والمصاريف التي لم تكن مبرمجة، خصوصا القمة العربية التي استطعنا تنظيمها بجدارة دون أن تتأثر ميزانية البلاد.
وأضاف أنه على الصعيد السياسي، استطاعت موريتانيا تنظيم حوار وطني شامل مؤخرا في نواكشوط، بمشاركة الأغلبية وجل أحزاب المعارضة، بعد سنوات من التحضير والإعداد، وهو ما توج بتوقيع اتفاق سياسي حول مستقبل البلاد وتنص مخرجاته على تنظيم استفتاء وطني سيشارك فيه الجميع وسيعبرون عن آرائهم بكل حرية.
وقال رئيس الجمهورية “أعتقد أن الجميع اطلع على مضامين هذه المخرجات، التي ستؤول في النهاية إلى المواطنين لتقديم آرائهم بشأنها”.
وأضاف أن هذه الزيارة فرصة للاستماع إلى آراء أطر ولاية تكانت ومعرفة أفكارهم ومقترحاتهم للاسهام في تحسين ظروف سكان الولاية وخلق فرص عمل لهم وإقامة المزيد من المشاريع والاستفادة من التمويلات التي تقدمها الدولة عبر صندوق الايداع والتنمية ومؤسسات أخرى ذات صلة بتوزيع التنمية في مختلف أرجاء البلاد.
وعبر رئيس الجمهورية عن أمله في أن يكون النقاش حرا وديمقراطيا، ليس فيه محظورات، ويعبر فيه الجميع عن آرائهم بكل حرية ويتبادلون الأفكار حول مختلف القضايا التي تهم التنمية في البلاد.
وأفسح رئيس الجمهورية بعد ذلك المجال لأطر الولاية، لتقديم مداخلاتهم التي عنيت في مجملها بتوفير البنى التحتية وفك العزلة وتعزيز المؤسسات الصحية وبعض القضايا التي تهم القرى والأرياف في تكانت.