استبعد الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد اعل ولد محمد فال الترشح للانتخابات الرئاسية 2019، مشيرا إلى أن هدفه هو التواصل مع الطيف المعارض، ومع عموم الموريتانيين للوصول لحل يخرج البلاد من أزمتها التي دخلتها منذ 2008.
وشدد ولد محمد فال في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية على ضرورة التفات كل الموريتانيين حول طاولة حقيقية من أجل التوصل إلى مشروع مجتمعي واضح ومحدد، منتقدا ما سماه تحكم السلطة السياسية في الإدارة، ودعم حيادها في النزال الانتخابي، واستغلال وسائل الدولة في ذلك، والضغط على الزعماء التقليديين للقبائل.
وأكد ولد محمد فال على عدم ثقته في تصريح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بشأن المأمورية الثالثة، مشيرا إلى أنه أخل بالعديد من الاتفاقيات السابقة معه، ومنه اتفاق داكار مع الطيف المعارض حيث رفض تطبيق بنوده بعد وصوله للحكم، معتبرا أنه لا يمكن التعويل على تصريح منه أو وعد بالتخلي عن السلطة.
وتوقع ولد محمد فال سناريو أسوأ من السناريو الروسي بوتين – مدفيدف، معتبرا أن حديث عدد من أعضاء الحكومة عن تعديل الدستور وعن فتح عدد المأموريات لا يمكن أن يكون إلا بأمر من الرئيس ورعاية منه.
ووصف ولد محمد فال مجلس الشيوخ بأنه أصبح عنوان المساس بالدستور، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إيجاد غرفة واحدة يسيطر عليها الحزب الحاكم، وبأغلبية كبيرة، تتيح للرئيس البقاء في السلطة، وتسيير الحكم بالطريقة التي يريد.