الحوار: بعيدا عن القاعات المكيفة واطراف الموائد (تدوينة)

الحوار :
بعيدا عن القاعات المكيفة وأطراف الموائد.
هنا في القاع بين الناس والناس
نتعاطى ألمنا ونلوك خيباتنا ونعتصر بقايا قلوبنا .
نتحدث عن خيباتكم الكبرى وأمانيكم المرفهة وعيونكم الشاخصة قبل يوم التناد .
نستمع لصدق صرير أمعائنا ونوبات الكساح تقتل اطفالنا .
وحيث تبالغون بتزيين قصوركم بشتلات الزهور والصبار المستوردة ، ينهكنا التباصر ونحن نرقع رقعا كانت في الاصل أثوابنا .
تسمونها ولاية ثالثة أو مملكة ، ونحن لا نهتم بالارقام .
هي في الاصل كانت مملكة ، والولايات لم تتوقف يوما لنحسن عدها .
الحوار – ورغم صمتنا – هو ما يجمع بيننا في القاع .
ومخرجاته ستأتيكم من عمق آدوبة وأرباب الأسر المنهكين والطوابير على حنفيات الماء والراسبين في البكلوريا وحملة الشهادات العاطلين وبياعات كسكس والخضار على قارعة الوطن والمغربين قسرا .
والأيام حبلى بقاض شاب يسائلكم وشرطي يصفدكم وتلفزيون وطني ينقل نقلا حيا وقائع جلسات الحكم عليكم .
و غدا لناظره قريب

محمد افو ( تدوينة)

Exit mobile version